الضرب تحت الحزام يأتى من البوابة بكين

05 Mar 2015

الضرب تحت الحزام يأتى من البوابة بكين .. !!

———————————————-

شوفوا بقى ..!! .. فى الحروب وفى تاريخ الصراعات البشرية للسيطرة والإستحواذ ، بــ نلاقى دايماً أن الخصم لما يعجز عن المواجهة المباشرة ، بــ يلجأ إلى الحرب النفسية ، إما لتدمير الطرف الأخر ، أو لتغييب وعيه علشان يفقده القدرة على الرؤية .. والأسلوب ده هو اللى إبتدعه “جوزيف جوبلز” وزير الدعاية النازي فى الحرب العالمية الثانية ، واللى قامت عليه بعدها كل اساليب الحروب والخداع النفسى !!

طب إزاى … !!؟؟

إتفقنا من كام شهر أن مصر بــ تتمديد إقليمياً ودولياً .. من أول دول الخليج العربي بزعامة السعودية لدعم مصر سياسياً واقتصادياً .. إلى تكوين محور مع الجزائر فى كافة المجالات .. إلى تضبيط وتوفيق الاوضاع مع قبرص واليونان للوقوف أمام الحلف التركى الصهيونى ..  إلى فتح البوابة الجنوبية للإنفتاح على القارة السمراء ببداية التواصل مع تشاد وجنوب السودان و غينيا وكمان أثيوبيا اللى جاية فى الطريق … إلى اللقاء بإيطاليا رئيس الإتحاد الأوروبى والتنسيق معها إقتصادياً وسياسياً …. ومش كدة وبس لكن تكوين مربع ضغط على التهديد الإرهابى فى ليبيا وحصارها من الجهات الأربعة بإيطاليا والجزائر وتشاد ومصر .. واللى إبتدت نتائجه تظهر دلوقتى فى عملية التنسيق بين مصر وإيطاليا وفرنسا ، وروسيا اللى دخلت كمان مؤخراً فى الموضوع بخصوص الشأن اللىيبى .. 🙂 

وإذا كانت روسيا بــ تسعى مع مصر لتكوين تحالف اقتصادى عسكرى ، و ده طبعاً بدأت تظهر ملامحه من أول زيارة السيسى وزير الدفاع المصرى وقتها لروسيا ، وبعدها زيارته الثانية كرئيس مصر المنتخب .. واللى تم تأكيده  فى زيارة بوتين الشهر اللى فات لمصر واللى حولت الموضوع لشراكة بين البلدين وخصوصاً فى التنسيق على المستوى العسكرى لمحاربة الإرهاب وكمان لمحاربة النفوذ الأميريكى فى المنطقة وكسر كل مخططات البلطجة الصهيو أميريكية 🙂 ….

لكن النقلة الأهم على رقعة الشطرنج كانت فى زيارة السيسى لدولة الصين واللى ترتب عليها توقيع 25 اتفاقية شراكة فى كافة المجالات ، وكمان إعادة تفعيل طريق الحرير الصينى علشان يمر جزء منه فى مصر براً وبحراً …

ولأن الإتفاقيات دى هــ يكون لها مردود قوى على الإقتصاد المصرى ، .. ولأن الصين كانت أعلنت عن المشاركة بقوة فى مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادى الدولى اللى هــ يبتدى فعالياته كمان كام يوم ، .. وكمان الضربة القاصمة على دماغ الجماعة وشلة الكولجية وأعداء النجاح وكل اللى وراهم سواء برة أو جوة مصر ، لما تم الإعلان عن إن الرئيس الصينى هــ يزور مصر فى إبريل اللى جاى =D =D .. وعلشان كدة  كان لازم الضرب تحت الحزام يبتدى باستخدام الحرب النفسية ، بنفس الأسلوب الرخيص للنوع ده من الحروب واللى إتكلمنا عنه كتير قبل كدة .. 🙂

طب ازاى برضوا ..!!؟؟

لازم تكون اللعبة هى العبث بالوعى الجمعى للشعب المصرى .. وعلشان كدة إبتدينا نسمع ونشوف أخبار بيتم نشرها من عينة “مقتل 10 أشخاص وإصابة 4 آخرين فى انهيار بمدرسة تحت الإنشاء بالصين” .. و خبر “تحقيق موسع عن أن الترامادول الصينى يؤدى إلى الإصابة بالصرع.. والجرعات الزائدة منه تؤدى إلى الوفاة” … ده غير أخبار أخرى من عينة “أن الشباب الصينى يقوم بتركيب أسنان صناعية فى المناطق الشعبية للمواطنين فى الشارع بسعر 40 جنيه للسنة الواحدة” .. وكل ده طبعاً لتثبيت فكرة رداءة المنتج الصينى بسبب رخص سعره !! ..

وطبعاً مع زيادة النوع ده من الرسائل اليومية ، واللى الإعلام المصرى الضايع بتاعنا بيساعد على نشرها وتأكيدها ، .. هــ تبدأ الفكرة فى الترسّخ فى الوعى الجمعى للشعب المصرى واللى هــ يترتب عليه مع الوقت حالة من الرفض المجتمعى لأى تعاملات تجارية مع الصين .. ناهينا طبعاً عن الفهلوة المصرية التى بــ تتدخل فى كل شئ حتى أفسدت علينا حياتنا !!

المفاجأة اللى أنا عايز اقولها ، إن سبب سوء المنتج الصينى هم المصريين أنفسهم “أااه والله زمبؤللكم كدة” .. المصريين أنفسهم هم السبب فى ده ، .. وده بسبب ما يتمتع به بعض المصريين من فساد وخراب الذمة وقلة الضمير خاصة عند المستورد المصرى !! .. سواء كان صاحب شركة ، أو حتى واحد أرزقى عمل قرشين وطلع الصين يجيب حتتين بضاعة علشان يسترزق من وراهم .. مش هم بيقولوا كدة =D =D  … وده لييه بقى !!؟؟ .. لأن الصينيين لما بــ ينتجوا أى منتج ، بــ يعملوا فيه مستويات للجودة !! ، .. وطبعا المستوى الأعلى فى الجودة بــ يروح لــ أميريكا و ألمانيا .. و إحنا بــ نستورد منهم أسوأ و أردأ مستوى للمنتج اللى تم إنتاجه بــ أردأ الخامات وأسوأ المواصفات !

طب لييه ؟؟؟ .. لأن بالبلدى كدة ، المستورد المصرى لما بيروح عندهم بيقولوا له إحنا عندنا المنتج الفلانى ، فيه منه بــ “جنيه” ، وفيه منه بــ “10 قروش” ، .. إنت بقى عايز من أبو كاااااام ؟؟؟ … يقوم يرد الباشا ويقول أنا عايز من أبو “5 قروش” !!! .. وتكون النتيجة هى اللى إحنا شايفينه ده فى السوق المصرى .. وكله بــ يبقى على حساب المستهلك الغلبان !!! 

اللى بــ أقوله ده مش دفاعاً عن المنتج الصينى ، ولكن عن تجربة شخصية وتجارب من الأخرين من اللى تعاملوا مع هذا المنتج خارج مصر ، وبالذات فى الولايات المتحدة الأميريكية !!

وعلشان تكتمل صورة الحرب النفسية ، فــ نسمع ، .. وكمان نشوف  على بعض الفضائيات اللى بيتكلم عن التمدد الصينى ، بأن هم دوول قوم يأجوج ومأجوج اللى تحدث عنهم الرسول ، وذكرهم القرأن .. و ده من أجل ترسيخ فكرة العداء عند المواطن المصرى لكل ما هو له علاقة بالصين ، حتى عن طريق اللعب على العاطفة الدينية !!

كل ده علشان مصر عملت إتفاقيات شراكة إقتصادية مع الصين ، .. طب امّال لما نعمل كدة كمان مع روسيا وإيطاليا واليونان ، وبعض الدول الأفريقية هــ يحصل إييه !!؟؟ 🙂 🙂

الضرب تحت الحزام متواصل ، وهــ يستمر لفترة طويلة ، وعلشان كدة ممكن نبقى نعيد نشر مقالات الحرب النفسية وحروب الجيل الرابع تانى للتذكرة ، وعلشان اللى ما قرأش يقرأ 🙂  .. و يفضل الرهان دائما على وعى الشعب المصرى وإلتفافه حول قيادته السياسية لكى تعبر بلادنا قريبا بإذن الله إلى بر الأمان

لمتابعة تعليقاتكم