مصر – روسيا

07 Mar 2015

مصر – روسيا

—————

اتكلمنا كتير في مقالات سابقه علي الحرب النفسيه …. و ان فيه منظومات اعلاميه كامله سواء مقروءه او مرئيه او على السوشيال ميديا بتعمل على قتل الروح المعنويه للشعب و بتقوم بتسخيف و تسفيه و التشكيك في تحركات الدوله المصريه …. و اتكلمنا في المقال السابق “الضرب تحت الحزام ياتي من البوابه بكين” على استهدافهم من فتره طويله للصين و ركائز المعسكر الشرقي اللى توجهاته الاستراتيجيه تتفق مع توجهات و مستقبل الدوله المصريه اللى بتواجه معركة بقاء من المعسكر الغربي بقيادة امريكا

و لاننا متعودين على تأصيل الامور ….. حنبدأ من النهارده في نشر بعض المقالات اللى بتربط و تأصل الامور و تصلح بعض الاكاذيب و المفاهيم المغلوطه عشان نعرف احنا ماشين فين و ليه ….. و عشان نعرف ازاي نواجه ماكينة الاكاذيب و التشكيك اللى بدأت تشتغل بضراوه على توجهات الدوله المصريه ….. حنتكلم النهارده عن روسيا.

مع بداية الصفقات التسليحيه مع روسيا و تصريحات المسؤولين العسكريين الروس العديده باستعداد روسيا تزويد الجيش المصري باحدث الاسلحه الروسيه بالانتهاء لاخر تصريح رسمي

لنائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف ” علينا ان نساعد مصر في انشاء قوات مسلحه عاليه التسليح التنقني و ستقدم روسيا المساعدات الضروريه الى مصر التى تواجه وضعا أمنيا صعبا الان”

بدات الماكينه الاعلاميه للطابور الخامس في العمل على نشر اخبار مغلوطه باستخدام الاكاذيب التاريخيه المعروفه مثل …. الروس دول ابخل خلق الله …. و ان روسيا عمرها ما سلحت الجيش المصري بسلاح عليه القيمه و ان في 73 روسيا منعت السلاح عن مصر …. و ان توجه الجيش المصري لروسيا حيضعف الجيش و كلام كتير ملهوش تلاتين لزمه.

بصوا بقي ….. تعالوا نصحح بعض المفاهيم ….

في فترة الستينات روسيا كانت بتتعامل مع مصر كصديق و ليس حليف …. و المساعدات السوفيتيه لمصر كانت في حدود الصديق ….. و فرق كبير جدا بين الصديق و الحليف ….. ازاي ؟

الاتحاد السوفيتي قديما كان بيعتمد على نشر الايدولوجيه الاشتراكيه الشيوعيه ….. فكان كل حلفاؤه لازم يخضعوا ليه ايدولوجيا ….. زي بولندا و رومانيا و المجر و باقي كل الكتله الشيوعيه ….. اما مصر فكان الموضوع مختلف …. احنا اخدنا منهم الاشتراكيه …. و نبذنا الشيوعيه لاننا دوله عربيه مسلمه.

الروس ساعدونا اقتصاديا بمساعدات تقنيه و كانت تقدم قروض ميسره و تقدم تكنولوجيا باسعار تفضيليه …. فكل اللى قدمه الروس من بناء مصانع و سد عالي و خلافه تم دفع تمنه كاملا ….

بالنسبه للتسليح فقد قام الروس بتسليح الجيش المصري كاملا باسعار تفضيليه و بسخاء كبير كمان 🙂 🙂  …. يعني مثلا كان يبعتلك الطياره معاها ذخيره و قطع غيار تكفيك عشر سنين قدام …. لكن كان التسليح لحد معين …. في حدود الصديق و ليس الحليف 🙂 🙂  …. ازاي ؟؟؟؟

يبعتلك سلاح يغلب عليه الطابع الدفاعي …. لكن لو عايز السلاح اللى تهجم بيه و يكون ليك ردع هجومي …. لازم تقبل بشروطي …. يعني تسيبك من الايدولوجي العربي الاسلامي و تتجه الى الشيوعيه و تقبل بوجود قواعد عسكريه سوفيتيه على ارضك …. و ده اللى مصر رفضته تماما …. و على العكس ….. عبد الناصر اعلن انشاء منظمه عدم الانحياز اللى هي ضد السيطره السوفيتيه و الامريكيه 🙂 🙂

فكانت العلاقات المصريه السوفيتيه ماشيه في الاطار ده …. احنا اصدقاء و مش حنتحالف مع امريكا ضدكم … و روسيا بتدي سلاح و تكنولوجي محدود عشان يضغطوا على مصر انها تكون حليف زيها زي الكتله الشرقيه.

و عامة التعاون المصري العسكري لم ينقطع الا وقت قرار السادات بقطع العلاقات العسكريه بعد رد فعل الاتحاد السوفيتي من موضوع الثغره لما لقت مصر نفسها لوحدها امام امريكا بعد تهديدها عسكريا لانقاذ قوات شارون لمنعها بتنفيذ الخطه شامل اللى كانت حتقضي تماما على فرقتين اسرائيليتين مدرعتين كاملين ….. و اعاد العلاقات الرئيس حسني مبارك في اول الثمانينات …. و هي تسير على احسن وجه حتي الان.

امال ايه اللى حصل دلوقتي ….. و ليه روسيا فاتحه مخازن اسلحتها المتطوره لمصر تختار و تنقي زي ما هي عايزه لدرجة انهم هم اللى بيعرضوا على مصر احدث منظومات التسليح 🙂 🙂

روسيا تخلصت تماما من الفكر الشيوعي و جددت توجهاتها تماما …. و اصبحت روسيا المسيحيه العلمانيه …… و اصبحت معاملاتها تندرج تحت مبادئ المصالح المشتركه …. يعني احنا نتعاون مع بعض …. و قوتك من قوتي …. و زي ما حكسب حسيبك تكسب …. و نكبر مع بعض ….. و ده عكس التوجه الامريكي اللى بيعتمد على تدمير الاخر …. امريكا عشان تكسب فلازم تكسب بخسارة و تدمير الاخر.

و ده اللى امريكا بتعمله من عشرات السنين …. تسلحك عشان تدمرك … تساعدك عشان تفتتك … و ده بان بشكل كبير في مشروعاتها و تخطيطها للشرق الاوسط اللى نتايجه عايشينها بقالنا اربع سنين و اللى امريكا بتحارب عشان تنقذ شقي عمرها في التخطيط ليه لتفتيت و تدمير الشرق الاوسط كله.

اما موضوع الاكاذيب اللى بتتقال ان مصر بتسيب امريكا و بتسلم نفسها لروسيا فدى كذبه تانيه 🙂 🙂  …. لان مصر قالتها صراحة …. اننا مش بنعادي حد …. و الرئيس السيسي اعلنها صراحة من نيويورك و موسكو ان توجه لروسيا مش بيلغي علاقتنا بامريكا و الغرب …. و لكن بالبلدي كده اللى حيتعامل معايا راس براس و باحترام …. حتعامل معاه باحترام و بتباطل مصالح مشتركه.

ده خلاف ان التحرك المصري غير العالم كله و غير موازين القوي تماما …. و انقذ روسيا و المنطقه كلها من التفكيك و ده شرحناه بالتفصيل في مقالات سابقه.

الحرب النفسيه على اشدها ….. و الاخبار المغلوطه كتير …. اوعي تسيب نفسك ليها …. و زي ما قال الرئيس …. لما تسمع خبر شاكك فيه …. قبل ما تتاكد من صحته فكر الاول ….. هو الخبر ده نازل دلوقتي و بالطريقه دي ليه و ايه الهدف منه.

تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم