29 Mar 2015
أضواء على مؤتمر القمة العربية (مجرد رأى فى كلمتين) .. !!
—————————————————————–
إنتهت فعاليات مؤتمر القمة العربية الــ 26 فى شرم الشيخ أو مدينة السلام فى أرض الكنانة مصر ، وعلشان ما نتوهش فى تفاصيل كثيرة، فإحنا هــ نتكلم عن المؤتمر فى نقاط واضحة ومحددة ، ونسلط الضوء على بعض النقاط اللى ممكن تكون عدت على البعض .. والبعض الأخر أخذ باله منها وأثارت عنده تساؤلات ..
* إنعقاد القمة العربية فى مصر وبرئاسة مصر ، هو إعتراف دولى جديد يضاف إلى رصيد مصر ، بتأكيد شرعية النظام الحالى ، وإنتهاء نظام الإخوان وشرعية رئيس الإخوان إلى الأبد ، وخصوصاً بعد حضور الأمين العام للأمم المتحدة .. فــ ياريت ماتوجعوش دماغنا تانى بقى ، وكفاية عليكم كدة .. بلا إينكيلاب بلا يحزنون 🙂
* نجاح مصر فى تأمين مؤتمرين دوليين على مستوى الرؤساء والوزراء ، يفصل بينهم مجرد أيام ، بدون حدوث أى أحداث عنف ، .. يعتبر شهادة نجاح للأجهزة الأمنية المصرية و للجيش المصرى ، وتحدى لكل التنظيمات الإرهابية سواء فى الداخل أو فى الخارج ، وخصوصا بعد التهديدات بإن شرم هــ تولع 🙂 .. و ده رسالة قوية لكل دول العالم ولكل المستثمرين ، إن مصر أصبحت أمنة و مستقرة … يعنى بلا داعش ، بلا ماعش ، بلا إخوان ، بلا بتنجان .. 🙂
* القمة العربية كانت قمة عادية فى إنعقادها ، لكنها ماكانتش قمة عادية فى أحداثها ونتائجها لأنها شهدت أقل نسبة خلاف ، وأكبر معدل قرارات على المستوى الإستراتيجى
* الرئيس السيسى فى خطبته الإفتتاحية بأسلوبه القوى والجاد والحازم ، ونبرة صوته القوية الهادرة كان بجد حاجة تفرح وتشرف أى مصرى ، .. وخصوصاً إن الخطبة كانت شاملة ، وجامعة لكل التحديات اللى بتواجه المنطقة ، و كانت بــ تحمل وجهة نظر مصر بمنتهى الصراحة والوضوح
* قرر القادة العرب اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، بحيث يتم تشكيل فريق رفيع المستوى.. تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء.. لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها .. لكن الشئ الجميل إن القرار ده جاء بعد ما هيكل القوى العربية إتشكل فعلاً ، وأخذ خطوة جريئة فى اليمن !! .. والشئ الجميل إننا نلاقى دولة زى الجزائر بــ تدعم القرار بالرغم من تاريخها المتحفظ الدائم قصاد النوعية دى من القرارات 🙂
* الرئيس السيسى إستقبل أمير قطر بنفسه فى المطار .. وده كان بروتوكولياً صحيح مليون فى المائة ، وبعت رسالة لإخوان الشر إن آدى أكبر دولة بتدعمكم عندى هنا فى مصر ، وبــ نحضن بعض كمان .. وأكيد حضراتكم شوفتوا ردود الأفعال الخرفانية عاملة إزاى .. وخصوصاً بعد ما أمير قطر قال فى خطبته “فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى” .. 🙂 .. (الكلام ده بس علشان الناس اللى زعلت قوى من الإستقبال) ..
* رئيس البرلمان الليبى إتكلم عن لجوئه إلى الجامعة العربية لتجاوز قرار مجلس الأمن بحظر تسليح الجيش الليبى ، وده معناه فى حالة الموافقة ، إن دور الأمم المتحدة أصبح إستشارى مع القوة الإقليمية العربية الصاعدة .. و ده هــ يبقى تمهيد زى ما قولنا فى مناقشة مع بعض الأصدقاء لتهميش دور مجلس الأمن الدولى مستقبلاً .. والمتمثل فى القوى التقليدية المتحكمة فيه وهى أميريكا بشكل خاص !!
* حديث الأمير سعود الفيصل عن الملف السورى عمل قلق لناس كثيرة جداً ، بالرغم من إن الاختلاف فى وجهات النظر بين مصر والسعودية فيما يخص الشأن السورى قديم جداً من قبل حتى الثورات العربية .. ومش حاجة جديدة .. !! .. فمثلا .. مصر بــ تختلف بشكل جذرى مع حزب البعث السورى فى توجهاته السياسية ، .. لكنها بــ تأيّد الدولة السورية وبــ تدعم وحدتها .. أما المملكة السعودية فهى بــ تنظر للملف السورى من وجهة نظر المد الشيعى اللى بــ يسعى لبسط سيطرته على المنطقة وحصار السعودية من الشمال والجنوب .. علشان كدة برغم التفاهم التام والتكامل المتناغم بين مصر والسعودية فى المواقف السياسية ، لكن هــ يفضل الاختلاف فى تناول الملف السورى قائم .. !
* التوافق العربى بقيادة مصر والسعودية حرم قطر من محاولة اللعب على الحبال المشدودة .. وإن كان الأمير القطرى حاول يجذب الإنتباه بحديثه عن القضية الفلسطينية .. ولمّح كدة على الملف الليبى بإن الحل لازم يكون سلمى .. ماهو طبعاً .. أصله لازم يدافع عن اصحابه =D =D .. لكن معلش .. يلعب غيرها 🙂
* المملكة السعودية كانت من الذكاء بحيث اعلنت عن عدم التفكير حتى الأن فى إستخدام القوات البرية فى عاصفة الحزم علشان ما يتمش توريط القوات العربية فى معارك إستنزاف على الأرض على الأقل فى الوقت الحالى .. و ده ذكاء يحسب للسعودية واللى بــ يوشوش السعودية …. واخد بالك انت يا إبراهيم =D =D
وأخيرا عايز أؤكد على إن اللى حصل فى الأيام الماضية هو خطوة جبارة للسياسة المصرية وللتواجد الدولى المصرى … وخطوة جبارة أيضا للدول العربية اللى إتجمعت أخيراً على صيغة عمل مشتركة ..
تحيا الأمة العربية
تحيا مصر
وللحديث بقية 🙂