و تستمر المتاجرة بالدماء – وجع قلب و مرار طافح

03 Sep 2015

و تستمر المتاجرة بالدماء – وجع قلب و مرار طافح

———————————————————

نفس الاليات و نفس الاسلوب الحقير اللى بيتم استخدامه للمتاجرة بالدماء و اللى للاسف ناس كتير تحت وطئة انسانياتها بتقع في الفخ ده.

في يونيو 2011  كانت بداية مؤامرة التخريف العبري في سوريا …. و لما لم يتفاعل السوريين و العالم العربي معها لانشغالهم بالاوضاع في مصر و ليبيا …. و بدأ الرأي العام في سوريا يستمع لصوت العقل و التفاعل مع المبادرات الاصلاحيه و التنازلات اللى بدأت تقدمها السلطه السوريه …. كان لازم يلحقوا نفسهم …. فـ بدأت الآله الحربيه لحروب الجيل الرابع في العمل في ريف درعا في بلدة الجيزه و تم قتل الطفل حمزه الخطيب و التنكيل به و بدلا من دفن جثته …. تم تصويرها بعد تفسخها و تحللها للعالم على اعتبار ان الجيش السوري ساب كل اللى في ايده و تفرغ لتعذيبه.

و تحت وطأة بشاعة الحادثه …. و تحت وطأه التنويم المغناطيسي اللى كان بيتم بتركيز شديد على الوعي الجمعي العربي …. و تحت وطأة تاريخ نظام البعث السوري الغير خالي من الجرائم …. تم استغلال كل هذا لتبرير تدمير الدوله السوريه.

نفس اللى حصل في مصر مع البنت ام عبايه ست البنات اللى تم ضربها بكل عنف في ميدان التحرير من واحد لابس بنطلون جيش و كوتشي  …. لاثارة الناس على الجيش ….. و يتم تصوير القصه و اذاعتها بتركيز ….. و في الاخر تختفي البنت دي بعد اداء دورها و يتضح انها سوريه الجنسيه قد قامت بدورها و هربت خارج مصر.

نفس اللى حصل مع روسيا لما اوقفت المخطط الغربي للاستيلاء على مصادر الغاز في الشرق الاوسط و مدها الى اوروبا عبر اوكرانيا …. فقامت بضم اقليم القرم …. و كانت على وشك الاستيلاء على شرق اوكرانيا بالكامل …. فتم اسقاط الطائرة الماليزيه لايقاف و فرملة روسيا للدفاع عن حدودها …. و يتم المتاجرة بدماء ركاب الطائرة الابرياء.

و هو نفس اللى بيحصل دلوقتي …. مصر تكشر عن انيابها و بتلم الليله للحفاظ على الدوله السوريه و عدم وقوعها بحر التقسيم الارهابي …. و تقوم بلم شمل الخليج مع روسيا في محاولة لاقرار مبادرة تم موافقة سوريا عليها … و الكلام ده طبعا مش في صالح الغرب.

ففي الوقت ده بالذات تطلع مشاهد اللاجئين و معاناتهم مع انهم بيموتوا و بينتهكوا و بيموتوا بابشع الاساليب سواء داخل سوريا او في محاولات هروبهم او على حدود الدول الاخري لاكتر من اربع سنين و محدش سائل فيهم …. لكن مادام فيه حل بدا يظهر …. فلازم نعمل اي حاجه … و مفيش داعي نصور منظر اللاجئين على حدود دول اوروبا و في معسكرات اللاجئين و تصوير الشعب الاوروبي الطيب الحنين اللى يا دوب ضميره صحي دلوقتي ….. في حين ان مصر لوحدها فيها اكتر من 750 الف سوري على اقل تقدير و عايشين وسط المصريين  كانهم اصحاب بلد و ليس في مخيمات على الحدود و لا عمر الدوله المصريه بتتاجر بيهم و لا بتطلب معونات من حد .

و عشان نزود العيار …. مفيش داعي كام مركب تغرق … او حتي نقتل ناس و اطفال غرقا و نصورهم من فوق و من تحت و من الجنب عشان نعرف نعمل الشو بتاعنا ….. و بعد ما ربنا يكرمنا نبقي ندفنهم.

تركيا الداعم الرئيسي لداعش و لكل الارهابيين و اللى بيخشوا سوريا عبر اراضيها … و المنفذ الوحيد لداعش لتصدير البترول و امدادهم بالسلاح …. و اللى بتاوي اللاجئين السوريين في معسكرات اشبه بمعسكرات الاعتقال … زعلانه على الاطفال القتلي .

و تحت وطأة التحرك العربي الروسي الصيني الفاعل لحل القضيه …. نقوم نلاقي ان اللعب بقي على المكشوف …. ان القصه دي كلها عشان تهيئة الراي العام العربي لقبول  دعوات الحل الغربي اللى بدأ يروجه طابورهم الخامس  بشراء جزر لايواء السوريين كوطن بديل و كحل لاجهاض كل محاولات الدول العربيه للمحافظه على الدوله السوريه …. وطن بديل !!!!! ….. يعني كده اللعبه بانت قوي ….. تفريغ البلاد من اهلها و دفعهم كلاجئين الى اوطان بديله للاستيلاء على ثروات الشعوب دي ….

سوريا نجيبلها جزيره ولا اتنين … و فلسطين نحطهم في سيناء …. مهي زاطت بقي !!!!!!

على قد وجع القلب من الصور و علي قد وجع القلب على شعب بيتم التنكيل بيه و المتاجره بدماؤه ….. على قد ما لازم نكون واعيين … و منتجرش للصوره مهما كانت بشعه و تقطع القلب … و لكن لازم نعرف ايه اللى وراها ….. و نفهم بشاعه و وضاعة تجار الدم…… حسبي الله و نعم الوكيل

رحم الله شهداؤنا …. رحم الله كل ضحايانا.

لمتابعة تعليقاتكم