مافيش ثوابت فى السياسة ..

12 Oct 2014

مافيش ثوابت فى السياسة ..

—————————–

مقولة يكمن خلفها الشيطان ، قالها كل السياسيين الكبار سواء فى المنطقة العربية أو حتى على المستوى الدولي !! .. وﻷن الموضوع أصبح متشابك ودخلت فيه أطراف كتير .. وأصبح قابل للتغيير بين لحظة والثانية نتيجة المستجدات اللى بتم على اﻷرض ، ..  لازم أصدقائنا اﻷعزاء ناخد بالنا من بعض اﻷشياء اللى أنا شايف إنها فى حقيقة اﻷمر وبكل أسف مسرحية هزلية برغم كل الضحايا اللى بيتم دهسهم فى طريق تحقيقها:

داعش اللى ظهرت فى العراق واللى فيها قيادات و أفراد متطوعين من جنسيات أجنبية متعددة ، بدل ما يحاربوا الشيعة فى العراق ويسيطروا على العاصمة ويقيموا دولة سنية تكون نواة للخلافة المزعومة اللى هم بيسعوا لإقامتها .. قاموا سابوا ده كله ، و اتجهوا للحدود العراقية السورية .. والهدف من التمثيلية دى طبعا زى ما قولنا ونوهنا قبل كدة هو مسمار جحا اللى تقدر أمريكا عن طريقه تضرب فى سوريا بدعم دولى ، ومايمنعش فى السكة إنها تقصف عن طريق الخطأ قوات سورية نظامية وتدمر البنية التحتية السورية …. يعنى بشار يفضل أو ما يفضلش بس سوريا لازم تبقى خرابة !!

وفى وسط الهم ده كله يتم تفجير عبوة ناسفة فى جنوب لبنان  يتقتل بيها ثلاثة جنود إسرائيليين ويعلن حزب الله مسئوليته عنه 🙂 .. ويظهر للجميع وكأن إيران بتبعت رسالة لكل الأطراف عن طريق حزب الله ، إنها موجودة .. وإنها ممكن تقلب الطرابيزة فى أى لحظة لو فكرت تركيا إنها تتدخل عسكرياً فى شمال سوريا مستغلة منطقة الحظر الجوى بحجة حماية اللاجئين .. وعلشان التمثيلية تكمل ، تقوم إسرائيل تقصف جنوب لبنان بالمدفعية بدون وقوع خسائر تذكر .. وفى المقابل يصرح موشى يعلون تصريح غريب مؤداه إن إسرائيل مالهاش علاقة باللى بيحصل فى سوريا !!!! … طب إييه اللى جاب القلعة جنب البحر على رأى محمد سعد فى فيلم عوكل !!؟؟

 حلو قوى اللعب ده .. 🙂

وفى الناحية المقابلة نلاقى إن السيناريو الغربى كان اسقاط بشار الاسد والجيش السورى لكن ماحدش كان عامل حسابه إن الموقف يشتعل من جهة الأكراد بسبب مواجهاتهم مع داعش واللى كان الغرب بيحاول بقدر الإمكان منع داعش من الإحتكاك بيهم فى العراق .. فــ تتنقل المواجهة الداعشية الكردية فجأة وبقدرة قادر لــ كوبانى فى سوريا !!

المارد الكردى دلوقتى خرج من عقاله .. وهنسمع فى الفترة اللى جاية كلام كتير عن التقسيم وقيام دولة كردية على حساب الأراضى (العراقية/السورية/التركية) .. وبدل ما كان التقسيم لسوريا والعراق بس .. تدخل بقى تركيا كمان فى الموضوع واللى هى كانت محطوطة كدة كدة فى المخطط .. وكان اﻹبقاء عليها هدفه فقط موضوع خطوط الغاز اللى اتكلمنا عليها فى مقالاتنا قبل كدة .. وعلشان كدة برضوا كان الرفض التام من جانب الإتحاد الأوروبى لضم تركيا للإتحاد .. !!

و طبعاً غباء أردوغان كان عامل أساسى ومهم ، لمّا صور له إن اللعب على كل الحبال هــ يخليه فى وضع أقوى وإنه هــ يحقق مكاسب أكبر على أساس إن كل طرف يسعى ﻹحتوائه قبل الطرف اﻷخر .. وهى دى سياسة الإخوان دايما فى كل حتة … و أهو سيادته لا بقى خليفة المسلمين فى المنطقة .. ولا بقى عضو فى الإتحاد الأوروبى .. يعنى لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن 

وتستمر المسرحية واللى مايشترى يتفرج

اللهم إحفظ بلادنا من كل شر

لمتابعة تعليقاتكم