الخريطة مابتكذبش!!!

14 Oct 20174

الخريطة مابتكذبش!!!

———————

مشروع الفوضى الخلاقة ماثل أمام الجميع فى كل اللى حوالينا .. و أى حد هــ يطلع يتكلم أو ينكر المؤامرة يبقى حاجة من ثلاثة:

– إما إنه مش بيشوف ..

– إما إنه مش عايز يشوف ولا عايزنا إحنا نشوف ..

– أو إنه يكون عنده أجندة خاصة هدفها التعمية على كل اللى بيحصل ومحاولة تزييف الوعى الجمعى اللى بدأ كل المصريين يعيشوه بعد كشف أشياء كتير كانت مستخبية عنهم !!

الموضوع مش مؤامرة … لأ … ده مخطط موضوع من زمان وبــ يتنفذ بحذافيره .. لأن بنظرة سريعة للصورة بتاعة المقال ، هانلاقى إن الخريطة اللى فى النصف السفلى من الصورة ، توضح باللون الأحمر كل المناطق المشتعلة ، أو إن شئنا الدقة الدول المشتعلة أو المنهارة والمليئة بالصراعات والفتن .. وده يفسّر مدى الذعر السعودى الإماراتى من مجرد فكرة إنهيار مصر ، لإن فى الحالة دى كانت السعودية مش هــ تأخذ فى إيديهم غلوة ، .. وخصوصاً إذا أضفنا للصورة الخطر الداعشى ، ومعاه الخنجر المسموم المغروس فى قلب السعودية و أقصد به طبعاً دويلة قطر ، واللى جاهزة للقفز على عرش المنطقة بما بين بيتها الحاكم وبين بيت الحكم السعودى ما بينهم من خلافات !!

أما النصف العلوى من الصورة فــ بيوضّح صورة تم تداولها عن طريق بعض النشطاء الصهاينة على بعض مواقعهم منذ عدة أسابيع ، واللى بترسم خريطة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .. وأظن بقى لما يتم نشر الكلام ده على مواقع يهودية ، يبقى إثبات للى مش عايز يفهم أو يصدق ..

وزى ما “كونداليزا رايس” وزيرة الخارجية الأميريكية السابقة طلعت فى 2005 وإتكلمت عن مشروع الفوضى الخلّاقة ( Creative Chaos ) ، وماحدش صدق .. بل بالعكس ، كله قعد يتّريق ويقول إنها إتجننت .. زى بالضبط ما فيه ناس بــ تتجاهل مشروع إسرائيل الكبرى وحلم من النيل إلى الفرات !!

وطبعا الحلم ده مش هــ يتحقق إلّا على أشلاء مصر والجيش المصرى .. وهو ده اللى هــ نتكلم عليه فى ثلاثة مقالات قادمة على خلفية ما حدث فى 25 يناير.

أصدقائى الأعزاء:

أحدث تقرير دولي عن تقييم الجيوش في العالم ، بيقول عن الجيش المصري ، إنه بالرغم من الكثير من الإضطرابات والتحديات الداخلية اللى بــ تواجهه، فإن الجيش المصري مازال محتفظ بقوته كواحد من أقوى جيوش العالم ، وإنه بيسدد للخطر المحدق بمصر من التنظيمات الإرهابية ضربات موجعة.

و هو ده سبب كل الفوضى اللى إحنا شايفينها حوالينا فى كل مكان  ، لأن لما اعداء مصر فى الداخل والخارج ما قدروش على اختراق مصر وتفتيت جيشها بفضل الله أولا .. وبفضل تماسك الجبهة الداخلية ، والتفاف الشعب خلف الجيش ثانياً ، فــ ماكانش قدامهم غير محاصرة مصر والسعودية من جهاتها الأربع بداعش وأنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وحماس والحوثيين والقاعده والنهضه وغيرهم من المسميات الارهابية .. بالإضافة إلى الذئب الإيرانى القابع هناك على البوابة الشرقية للمنطقة !! … ثم محاولة توريط الجيش المصرى وإستنزافه فى أى نوع من المعارك زى ما حصل وتم الطلب بمشاركة مصر فى التحالف الدولى ضد داعش وهو ما رفضته مصر تماماً ..

يا سادة … عام 2015 هــ يبقى عام مفصلى فى تاريخ مصر .. وللأسف إنه فى الوقت اللى فيه المنطقة بتولع من حوالينا (ليبيا / السودان / اليمن / سوريا / العراق / لبنان / وتركيا جاية فى السكة .. و سيناء من سنة فاتت) ، بهدف محاصرة مصر وإعادة تشكيل مراكز النفوذ والثروة .. بــ نلاقى ناس مننا عايزيين يولّعوها جوة !! .. وطبعا مفهوم جداً اللى بيحصل ده كله فى مصلحة مين !!

لكن عايز اقول كلمة أخيرة:

الحرب السرية اللي بــ تدور خلف الكواليس بين أجهزة الإستخبارات العالمية للسيطرة على مواقع السيادة والنفوذ ، مختلفة تماما عن اللى بــ نسمعه من السياسيين والإعلام وصنّاع القرار !! … و إذا كانت مصر بإذن الله مكملة فى طريقها .. فــ ده مرهون بإستمرار حالة الإصطفاف الشعبى وتماسك الجبهة الداخلية ورفض كل محاولات إختراقها من أى شخص كائناً من كان

لمتابعة تعليقاتكم