القدس العربية .. والحنجورية الوطنية للمزايدين

07 Dec 2017

القدس العربية .. والحنجورية الوطنية للمزايدين

———————————————-

على مر العصور و في كل البلاد المحتلة  … مصر – الجزائر – جنوب افريقيا – ليبيا – موزمبيق …. و غيرها كتير من عشرات الدول …. كان النضال الوطني للتحرر من الاستعمار ملىء بقصص البطولات و التحدي و الصمود و التضحية و الفداء .. سطّرها مجموعة من القادة الوطنيين .. و كان دايما وقودها هو دماء الشهداء الطاهرة اللى دفعوا حياتهم ثمناً لأرضهم و حريتهم.

و باختلاف المكان و الزمان … و باختلاف الجغرافيا و التاريخ و نوعية السكان و مدي شراسة و اجرام المحتل …. كان العامل الاساسي المشترك هو توحد الشعوب تحت هدف مشترك … و انكار الذات حتي تحقيق هدف التحرير …. و لأن المحتل دائما و ابداً دنىء … فــ كان بــ يعمل المستحيل لبث الفرقة و الوقيعة و الفتنة بين نسيج الشعب … وبرغم كل ده كان بــ يلاقى مقاومة ملحمية من الشعوب لصد هذه المحاولات …. فكانت دايما النتيجة النهئية والحتمية … هى نجاح الشعوب في نضالها لانهاء الاحتلال بالرغم من جرائم المحتل الغاشم و بطشه و مذابحه  … و للاسف لم تبقي الا دولة وحيدة و شعب وحيد هو اللى ظل تحت الاحتلال لحد النهاردة … و هو الشعب الفلسطيني …. لأنه و دائما و ابداً و عبر تاريخه … استسلم للفرقة و الانقسام و تسليم ملفاته الوطنية ليد قوى اقليمية متصارعة ، تستخدمه بما يتوائم مع مصالحها هي … و ليس مصالح الشعب الفلسطيني.

فبدلاً من مقاومة المحتل و التوحد تحت علم واحد و هدف واحد …. أغرقوا انفسهم و استسلموا للجدال و اتهامات التخوين و العمالة التي طالت الجميع …. سواء داخليا او خارجياً …. فــ على مدار عشرات السنوات …. انقسم الشعب الفلسطيني لعشرات الفصائل … كل فصيل بــ يخوّن الاخر ، و يتهمه بالعمالة هو و اللى بــ يدعمه …. و كانت النتيجة …. انهم و للاسف لما رفعوا السلاح … رفعوه في الاردن ضد بعض وضد العرب في أحداث ايلول الاسود … ثم غرقوا في الحرب الاهليه في لبنان … ثم كانوا سبب رئيسي في ضرب تونس من اسرائيل … وقامت بعض فصائل منهم بدعم غزو الكويت … وبعدها دعموا تفكيك جيش العراق بعد الغزو الامريكي … و اشترك كثير منهم في الحرب على الجيش السورى ….. و اشتركت بعض الفصائل منهم في العمليات ضد الجيش المصري في سيناء …. و غيرها ذلك من الانغماس و التشتت من التركيز على قضيتهم الاساسية .. قضية تحرير الوطن.

و حتي نضال المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني …. كان بــ يتم قتلها في مهدها بسبب العديد من العمليات المخبولة ، زى خطف الطائرات المدنية و البواخر و الهجوم على المدارس و غيرها من الاهداف المدنية … و اللي كانت سبب رئيسي فى أن يتم نعت المقاومة الوطنية بإنهم حركات إرهابية .. ومش كدة وبس .. لكن كمان الصاق تهمة الارهاب بشعب بأكمله … ليفقد الشعب الفلسطيني تعاطف العالم و يفقد شرعية مقاومته للمحتل ….. و يصل الامر الى ان ينظر الرأي العام العالمي للفلسطينيين على انهم شعب من الهمج يجب الخلاص منهم ….. و كأن من يدير الامور يقدم خدمة العمر للمحتل الصهيوني.

و لأن  الرئيس السادات رحمه الله كان سابق عصره …. و كان عارف كويس قدرات العرب و امكانياتهم امام دولة صهيونية  مدعومة عسكرياً و اقتصادياً و اعلامياً من دول العالم الكبري في حربه عام 1973 … و كان عارف كويس إنه كان بــ يحارب بسلاح يعتبر معظمه خردة ، و أقل جيل او جيلين من السلاح الغربي و اقتصاده تحت الصفر بسبب الحرب ….. و في الوقت الذي كان العالم كله بــ يعتبر ان فلسطين دولة ارهابية و لا يعترفون بها …… أصر الرئيس السادات في خطابة الشهير في الكنيست انه يستثمر مكاسبه في الحرب لصالح الفلسطينيين .. و اشترط على اسرائيل فى المفاوضات وإتفاقية السلام بعد ذلك ، ان يكون الحل عربي إسرائيلي و ليس مصري اسرائيلي … و ان تنسحب اسرائيل الى حدود 1967 … و تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على كامل اراضي الضفة الغربية و قطاع غزه على 40% من مساحة فلسطين …. و اللي كانت لا يوجد بها غير عدد محدود من المستوطنات اللي كانت بــ تتكون اصلا من عدد محدود جداً من الوحدات السكنية واللى كان من السهل جداً نقلها وقتها ، و إخراجها من الاراضي الفلسطينية المحتلة …. لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية .. ويكون لها جيش و شرطة و مطارات و مواني … يعنى كانت هــ تبقى دولة مكتملة السيادة من اكتر 38 سنة.

و لكن كالعادة .. ولأن المزايدات هى أفة الجهلاء والأغبياء .. و زى ما بيحصل النهاردة فى الوقت الحالى … إتنفض الحنجوريون و المزايدون ، و اتهمو الرئيس السادات إنه أمه يهوديه و مراته صهيونية .. و انه خاين ، و باع القضية .. و ان المصريين دوول شعب من الخونة اللى بــ يمنعوا المقاومة ، و بــ يقفلوا الحدود على المجاهدين اللى هــ يحرروا القدس … و إنتهت هذه المزايدات ، بأن قاطع العرب الحنجوريون المزايدون مصر … و بالرغم من ان كل اللى إتهم مصر وجيشها ورئيسها بالخيانة لبس ثوب المناضل الثورى الممانع الصامد … إلا إن أرضه فضلت محتله لحد النهاردة … يعنى لا الجولان رجعت و لا الضفة رجعت … و حتي أراضي الضفة و غزة ، مافضلش منها غير 10% فقط لم تأكلها المستوطنات و التهويد ….. و النهاردة بيتمنوا يحصلوا على 1% فقط من اللى كانوا هــ يحصلوا عليه ايام السادات ..

و ظل الوضع على ما هو عليه من انقسامات و تخوين .. وكل واحد بيعمل اي شىء على الارض في صالح الفصيل المنتمي اليه حتي لو كان على حساب قضيته و شعبه … حتي 8 ديسمبر عام 1987 من 30 سنة في انتفاضة الشعب الفلسطيني عندما جاء البطل الذى وحد الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة ….. ليست راية او علة فصيل معين … و لكن تحت العلم الفسطيني .. ليعلم العالم اجمع ماذا تعني الوطنية ، و ماذا يعني نضال شعب يئن لسنوات تحت الاحتلال … و يُعلم العالم دروساً في السياسة …. و لتهتز إسرائيل لأول مره من الداخل … و تستنجد بكل دول العالم لانقاذها من هذا البطل … و ترضخ و تعترف بالشعب الفلسطيني و بالدولة الفلسطينية و بالرئيس الفلسطيني .. وتتواصل مع العالم أجمع ليتوسط لدي ياسر عرفات للجلوس و التفاوض لانقاذها من هذا البطل.

هذا البطل لم يكن سياسياً و لا زعيماً وطنياً … و لكن كان طفللً عمره سبع سنوات … وقف امام الميركافا الإسرائيلية ليواجهها بحجر في يده …. ليتوحد خلفه الشعب الفلسطيني تحت راية العلم الفلسطيني و يتخلص من انتمائاته المختلفة …. و لم تنفع معه سياسة تكسير العظام و لا الاعتقالات و لا القتل بدم بارد…. و كانت النتيجة … اقرار عالمي بالدولة الفلسطينية لأول مرة في التاريخ .. بل و الاعتراف بالحقوق الفلسطينيه و الحدود الفلسطينية و الحكم الذاتي كبداية متدرجة حتي الوصول الى اتفاق نهائي لانشاء دولة فلسطينية ….

و لكن كالعادة رجعت ريما لعادتها القديمة … و انقسم الفلسطينيون مرة أخرى ليرفعوا السلاح على بعضهم البعض من تسع سنوات في مذابح قطاع غزة …. و ينقسم الفلسطينيون لحكومتين و رئيسين .. و يجاهد اخوان غزة للفوز بالحكم الذاتي لانفسهم و انتزاع شرعية دولية لدولتهم بعمل جوازات سفر خاصه بهم دونا ًعن فلسطين …. لتصبح القضية هي المعبر و ليس القدس … وبدأوا  يروجون لإنقاذ غزة و ليس لإنقاذ فلسطين … و ليرتفع علم الاخوان فوق علم فلسطين.

و طوال السنوات السابقة … يتحد اخوان فلسطين من الحمساوية مع اخوان مصر و العالم العربي تحت راية واحدة …. لترسيخ الانقسام و ترويج لمظلومية قطاع غزة …. و يقدمون على الارض في تناغم مع المحتل الصهيوني خدماتهم لتنفيذ اجندتهم في تدمير دول و جيوش المنطقة خدمةً للصهاينة … ليقوم الصهاينة طوال السنوات السابقة بتسريع وتيرة الاستيطان و التهويد بمعدلات غير مسبوقه بلغت اشدها فى ولاية باراك أوباما ، و كأنهم كانوا في سباق مع الزمن ….  و للاسف كان الكل يغمض عينه و يقول الاولوية للمعبر و الاولوية لنظام قطاع غزة …. طب القدس فين !؟ .. و القضية فين !؟ … يقولّك مش مهم .. !!!!!

و لسخرية الاقدار …. حتي ايام ما كان الإخوان من الأهل والعشيرة فى مصر ، يضللون المجتمعات و يتهمون الدولة المصرية بــ بيع القضية و حرمان المجاهدين من تحرير القدس و كانوا ينعتون الصهاينه بالقرده و الخنازير …. و كان شعارهم … “على القدس رايحين شهداء بالملايين ” … لكن أول لما استلموا الحكم في مصر و لمدة عام … كان اول تصريح رسمي منهم انهم يحترمون معاهدة السلام اللى كانوا بــ يرفضوها و لم يعلنوا الحرب .. و أول رسالة منهم للصهاينة كانت أخي و صديقي العزيز شيمون بيريز .. وكان اول إعلان حرب هو إعلان حرب على سوريا فى مؤتمر لبيك يا سوري !!

و مع انهم فشلوا في مصر الا انهم نجحوا في انجاز مهمتهم اللى نفذوها بكل اخلاص في تدمير اقتصادها و ادخال مصر في حروب الارهاب مصر و كانوا السبب في حصارها اقتصادياً و سياسياً …. ونجحوا بامتياز في العراق و سوريا و ليبيا …. و وضعوا العرب في اضعف موقف استراتيجي منذ احتلال فلسطين منذ 70 سنه …. بتدمير كل الدول المحيطه باسرائيل … لتبقي مصر منفرده وسط نار من الجحيم من باب المندب جنوبا مرورا باثيوبيا و السودان و تشاد الى شمال المتوسط و من ليبيا غربا الى ايران شرقا …. لتقتنص اسرائيل الفرصة و تحصل على سفارة اكبر دولة في العالم في القدس .. بل والإعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل …

طب إزاااااى !!؟؟ …………. اقولك إزاى …

ببساطة خالص …

من حوالى 22 سنة .. وتحديداً فى سنة 1995 قام الكونجرس الامريكي بإقرار قانون باغلبية ساحقة .. يقضى بــ نقل السفارة الأميريكية لتل أبيب وإعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل … و رفض الرئيس الأمريكي وقتها “بيل كلينتون” تفعيل القانون تحت إعتبارات حماية الأمن القومي الأمريكي ….. واخد بالك إنت من جملة “حماية الأمن القومي الأمريكي” دى !!؟؟ ….. وفضل الموضوع كدة فى كل الرؤساء اللى جائوا بعده .. وظل القرار مجرد وعد إنتخابى يتبناه كل المرشحين الرئاسيين ثم رؤساء أميريكا .. وفضل القرار يتأجل كل 6 شهور .. يعنى بحسبة بسيطة تم تأجيل تنفيذ القرار 44 مرة تقريباً .. لحد ما جاء الرئيس دونالد ترامب ، وضرب كرسى فى الكلوب وأصدر قرار رسمى بــ تنفيذ القانون اللى صدر من 22 سنة .. !!!!

يا ترى تفتكروا لييه !!؟؟ .. وإييه اللى جد جديد فى خلال الــ 22 سنة اللى فاتوا .. واللى يخلى رئيس أميريكى يكسر القاعدة ، ويقرر تنفيذ هذا الوعد الإنتخابى !؟ .. و ده يرجعنا تانى لسبب تأجيل التنفيذ 44 مرة واللى لخصه “بيل كلينتون” فى جملة “إعتبارات حماية الأمن القومي الأمريكي” ….

بص بقى كدة حواليك وانت تعرف … شوف المنطقة بقت عاملة إزاى بعد 7 سنين ثورات و طحن و رزع وتفتيت وإرهاب بــ يهد فى الدول ويزلزل أركانها ويذبح شعوبها ويمزق اوصالها  .. شوف القوى العربية حالها إييه النهاردة بعد سنين من المعاناة والإستنزاف الأقتصادى والأمنى  …. شوف الجيوش العربية اللى كنت بــ تنادى بــ تفتيتها وإسقاطها بقت وضعها إييه .. طب بعد كل ده كنت متوقع إييه !!؟؟ … مش هى دى ثورات الربيع العبرى اللى إحنا هللنا ليها !؟ .. طب مستغربين لييه بقى لما بدأت تظهر نتايجها !!! 😏

لأ ولما الرئيس السيسى طلع وقال إن الجيش المصرى بيقوى نفسه علشان يملأ الفراغ الإستراتيجى اللى خلفته الثورات العربية بعد سقوط معظم الدول فى فخ التقسيم والفوضى .. هاجمتوه وسخرتوا منه … ونلاقى واحد نطع و ورائه الاف من المغيبين اللى بيددوا وراه من غير فهم .. طلع يقول “هى مصر بتشترى سلاح لييه .. !!؟” … عرفت بقى مصر بتشترى سلاح لييه … عرفت يعنى إييه فراغ إستراتيجى فى منطقة تضم مجموعة من الدول .. وبدل ما كانت الجيوش العربية فيه امل إنها كان ممكن تتحرك .. أو على الأقل تشكل قوة ردع ضد اى حد كان ممكن يفكر فى المساس بأراضى الدول العربية وبفلسطين … النهاردة الجيوش دى بتكافح بالكاد علشان تقف على رجليها وتنقذ البقية الباقية من أراضيها وشعوبها من الضياع .. وماعادش خلاص فاضل غير الجيش المصرى هو اللى شايل المنطقة كلها … وعلشان كدة الحرب عليه مستعرة .. مابين محاولات شد لحروب إقليمية .. إلى صراع مباشر مع الإرهاب الدولى .. إلى حملات تشكيك وتخوين وإستنزاف مادى ومعنوى لحد ما يركع .. وبدل ما تبقى القدس .. تبقى مكة والمدينة والرياض والقاهرة وكل العواصم العربية المتبقية

والمضحك المبكى كمان إن نيويورك تايمز فى تعليقها على الموضوع .. قالت “إن عدد من الخبراء الأميريكان بيقولوا أن قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيقوض محادثات السلام مع فلسطين، وسيُستخدم كأداة لتجنيد المزيد من الإرهابيين لزعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط” … يعنى بجد هم يبكى وهم يضحك … يعنى الخبراء عارفين إن اللى حصل ده مش هــ يخلى الإرهابيين يهاجموا أميريكا .. ولا حتى هــ يهاجموا إسرائيل .. لكن هــ يهاجموا الدول العربية فى منطقة الشرق الأوسط …. شوفوا حجم التغييب اللى إحنا وصلنا له .. رغم إن الإرهابيين دول اللى بلغت بعض التقديرات الغربية لأعدادهم تتجاوز الــ 150 ألف مقاتل .. وبكل أسلحتهم المتطورة .. وبكل الدعم المالى واللوجيستى الهائل اللى كانت بتمنحه لهم تركيا وقطر .. لو كانوا سخروا كل ده ضد إسرائيل .. كان تم إستعادة فلسطين بالكامل ((فى 6 ساعاااااات)) .. بصوت الراحل أنور السادات 😏 …… وعموما الفرصة لسة ما ضاعتش .. يعنى زى ما عملوا “داعش” يعنى (دولة إسلامية فى العراق والشام) .. وعملو دامل يعنى (دول إسلامية فى مصر وليبيا) .. ممكن يبقى فيه “داقف” يعنى (دول إسلامية فى القدس وفلسطين) … مش كدة وإلا إييه !!

لأ .. والأكثر مدعاة للسخرية بقى .. هو الهاشتاج اللى عملوه شوية عملاء الصهيونية العالمية إخوان الشيطان واللى بيردده وراهم المغيبين بتوع رفقاء الميدان من أصحاب الإستمناء الثورى إن “تحرير القدس يبدا بتحرير القاهرة” ….. 🙂 …. يابنى يا حبيبى سيبك من مصر وطلعها من دماغك شوية عدوك هناك يا أحول .. مش هنا .. وبعدين إنتم عملتوا إييه لما مصر حاربت وفرضت شروطها وجابت كرسى لفلسطين فى فندق مينا هاوس على مائدة المفاوضات والقدس عاصمة فلسطين ودولة على حدود 67 !!؟؟ .. عجبك ده !؟ .. وإلا إتهمت برضوا الجيش المصرى بالخيانة !!؟؟ .. وفى النهاية روحتوا قتلتوا السادات بعد ما إستخدمتوا الدين علشان تستخرجوا الفتاوى بإهدار دمه !!! 😏

وعامةً مافيش جديد فى اللى حصل إمبارح .. لأن القضية ضايعة أصلا …. لأن تهويد القدس شغال من سنين و الاستيطان كان شغال على اشده فى عز ما الفصائل الفلسطينية كانت بتقطع فى بعض وبتفكر إزاى تستولى على الحكم فى غزة …. و نقل سفارة أمريكا للقدس مش هــ يغيّر الوضع القانوني للقدس و لا للارض المحتلة …. و السبب في ذلك ليس الحكام العرب و لا جيش مصر و لا الشعب المصري كما يروج ببغائات الاخوان الحنجورية و لا المزايدين اليساريين …. و لكن الانقسام الفلسطيني هو السبب الرئيسي … و اللى الدولة المصرية و لسنوات طويلة كانت بــ تتحايل عليهم كي يضعوا ايديهم في يد بعض و يتحدوا .. ولأن ده حصل النهاردة .. فكان لازم يتم الرد بنقل السفارة .. علشان ندخل فى جولة جديدة من سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض .. وتفضل الجولات سجال

القدس هــ تفضل عاصمة فلسطين برغم انف أميريكا .. وبرغم انف ثورات الربيع العبرى .. وبيان الخارجية المصرية إمبارح كان قوى جداً .. وإعتبرت مصر فيه ، إن القرار ده كأن لم يكن .. لأنه تعدى على قرارات مجلس الأمن الدولى بإعتبار القدس أرض محتلة .. و ده معناه جولات جديدة من الحراك السياسى ، هــ تكون مصر فيه كالعادة فى الصدارة إنطلاقاً من دورها ومسئوليتها الإقليمية و مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطينى برغم كل الهجوم وقذارات التخوين … وبالنسبة للمزايدات .. و أفلام افتحوا الحدود ، وعلى القدس رايحين .. وكل الكلام الفاضى ده .. فــ  دى كلها أفلام حمضانة .. لأن الحدود دى ما منعتش المجاهدين الأبرار الأطهار بتوع الخلافة والدولة الإسلامية من تدمير العراق و سوريا و ليبيا واليمن .. بالإضافة لمحاولاتهم في مصر .. وكل ده لا لشئ إلا لخدمة للكيان الصهيونى …

وأخيراً .. وقولا واحداً …

اللى هــ يرجع الأرض هو التوحد الفلسطيني

وغير كدة يبقى مات الكلام

لمتابعة تعليقاتكم