الإقتصاد التركى .. ونقطة الصفر (الجزء الاول)

01 Jun 2018

الإقتصاد التركى .. ونقطة الصفر (الجزء الاول) !!
————————————————
أنا عارف إننا فى رمضان ، والكلام فى الأرقام بالتفاصيل هــ يبقى متعب حبتين … وعلشان كدة إحنا هــ نتكلم هنا عن اللى بيحصل فى تركيا ، والإقتصاد التركى من منظور مختلف شوية ، علشان بس نحاول نوضّح الصورة الإجمالية للوضع الإقتصادى التركى بدون الخوض فى تفاصيل مرهقة ذهنياً .. وخصوصاً لما تكون كل التقارير الدولية والمؤسسات الإقتصادية والمواقع المتخصصة بتقول وتؤكد إن تركيا بالفعل بتعانى بشكل كبير .. واللى بيأكد ده خبراء حقيقيين مش خبراء الفيسبوك اللى عندنا اللى بيقولك مصر بتدشيييييييع وهــ تفلس ، وأنا ماليش دعوة بالتقارير الدولية ، المهم اللى انا شايفه .. وكل الكلام اللى من العينة دى  😊

فى البداية هــ نتكلم عن مؤشرات مهمة جداً ، وهى إن قيمة الليرة التركية إنخفضت فى خلال أخر 5 سنوات امام الدولار بقيمة 300% .. منهم 100% فى اخر كام أسبوع .. و ده مؤشر خطير جداً .. لو أضفنا له إرتفاع قيمة الدين الخارجى علشان يوصل لــ 450 مليار دولار بما يوازى حوالى 55% من الناتج المحلى التركى ودى نسبة غير امنة طبقا للمعايير الإقتصادية الدولية … وياريت والنبى ماحدش يقوللى إن ده هو هو اللى حصل فى مصر علشان إحنا فى رمضان وصيام والواحد مافيهوش حيل للمناهدة  😊 .. طب لييه بنقول الكلام ده !!؟

أولاً .. لأن اللى حصل فى مصر مختلف تماماً لأن العملة فى مصر إنخفضت بين يوم وليلة بنسبة 100% نتيجة تحرير سعر الصرف .. يعنى الإنخفاض ماكانش إنخفاض فعلى فى قيمة العملة ، لكنه إعادة تقييم العملة المحلية بقيمتها الحقيقية فى سوق العملات بدون أى دعم من الدولة .. بمعنى إن كل اللى عملته الدولة هى إنها شالت العبئ من عليها ، و رفعت إيديها عن دعم العملة علشان المواطن اللى كان بيشترى أديداس ونايك وموبايل سماسونج ونوكيا وتيشرت لاكوست وبنطلون مش عارف إييه .. و بــ ياكل جبنة مستوردة و بــ يشترى اجهزة كهربائية وعربيات وقطع غيار .. وغيرها وغيرها من كل ما هو مستورد من الخارج .. لو هو لسة عايز نفس الحاجات دى يبقى يشتريها بسعرها وقيمتها الحقيقية .. مش يفنطز على حساب الدولة اللى مدعمة قيمة العملة على حساب تقديم خدمات اخرى لمن يستحقها زى الصحة والتعليم وخدمات البنية الأساسية .. ألخ … و ده مش نفس اللى حصل فى تركيا .. لأن الليرة التركية متعومة من سنة 2006 .. يعنى العملة التركية بقيمتها الحقيقية .. وبالتالى فالإنخفاض فى قيمة الليرة التركية هو إنخفاض حقيقى نتيجة مشكلة إقتصادية فعلية بتضرب فى أساس اقتصاد !!

ثانياً .. إرتفاع قيمة الديون لــ 450 مليار دولار بما يوازى 55% من حجم الناتج المحلى .. وكمان إرتفاع نسبة الديون القصيرة الأجل فى الــ 450 مليار دول .. يشكل عبئ كبير على الإقصاد التركى .. وخصوصاً إن الديون دى ما إتصرفتش على مشروعات إستثمارية وإنتاجية بتظهر تاثيرها على المدى الطويل .. لكنها إتصرفت على مشروعات إستهلاكية ، وشبرقة على المواطن التركى علشان يحس إنه مبسوط والدنيا فيها فلوس والإقتصاد بــ ينمو واللى كان فى واقع الأمر مجرد نمو وهمى .. وخصوصاً لو اضفنا كل ده إلى قيام الحكومة التركية بخصخصة معظم القطاع العام ، واللى اصبح مملوك لمستثمرين وشركات اجنبية وبكدة فقدت الدولة أى قدرة على التحكم فى أليات السوق ومحددات الإقتصاد التركى … و ده عكس اللى حصل فى مصر .. لأن إجمالى الديون المصرية بعد ما يكتمل إستلام كل أقساط قرض صندوق النقد الدولى هــ توصل لــ 79 مليار دولار أول عن أخر .. واللى بتمثل حوالى 34% من الناتج المحلى المصرى .. يعنى فى المستوى الأمن مع الوضع فى الإعتبار إن كل الدين المصرى بيتصرف على مشروعات إستثمارية إنتاجية وتطوير البنية الأساسية مش بيتصرف على الأكل والشرب والزيت والسكر وزيادة المرتبات الغير محسوبة زى ما نوشاتااااء الغبرة والنخبة العرة بتاعتنا عايزين الحكومة تعمل كدة .. والأهم بقى إن حوالى 70% من إجمالى الديون بقروض طويلة الأجل .. يعنى السداد هــ يبدأ بعد ماتكون المشروعات دى بدأت الإنتاج بالفعل .. و ده يختلف عن الوضع فى تركيا.

نسيبنا بقى من المقارنة اللى كانت ضرورية للتوضح ليس اكثر ، ونرجع تانى لبداية إنهيار الإقتصاد التركى .. واللى إتكلمنا عنه من حوالى سنتين فى عدة مقالات على صفحتكم هنا .. وقولنا إنه قادم فى خلال سنة …. والسؤال هنا هو لييه السقوط إتأخر شوية !؟ .. إتأخر لإن الأقتصاد التركى كان بياخد حقن مسكنات من الغاز و البترول السورى والعراقى المسروقين واللى كان أردوغان بياخدههم من كلاب داعش بسعر دولار واحد لبرميل البترول … لكن بعد زيادة تكاليف الأحلام التوسعية لبهلول إسطنبول اللى أصبحت كبيرة نتيجة انخراطه فى مغامرات واطماع غير محسوبة خارج حدوده .. وبعد خسارة تركيا لعلاقاتها مع الخليج (السعودية والإمارات) أصحاب اكبر إستثمارات فى تركيا بسبب دعمه لتنظيم الحمدين فى قطر .. وبعد تضييق الخناق على كلاب اهل النار فى سوريا والعراق ، وإستعادة مصادر الطاقة منهم ، وطردهم من معظم الأراضى السورية ، ورجوعهم لحضن اردوغان تانى مع مصاريف إعاشتهم هم واسرهم ، ومحاولة تدبير مصادر تمويل أخرى ليهم .. كل ده قفل على أردوغان حقن المسكنات .. ورفع عليه التكاليف .. وبدات تتكشف كذبة فقاعة الإقتصاد التركى اللى ضحكوا بيها على الناس على مدار سنين طويلة .. برغم إن بداياتها كانت سليمة ومبشرة بخير .. لكن هى كدة الجماعة دايما .. عاملة زى الخفافيش اللى بتعيش على إمتصاص الدماء لحد ما تسبب الوفاة .. و هو ده كان سر الجنون والإصرار على دعم مشروع الشرق الأوسط الجديد وثورات الربيع العربى ، ومد خط غاز نابوكو من قطر لأوروبا مروراً بسوريا والأراضى التركية .. واللى كان هــ يحل اكثر من 50% من مشاكل الإقتصاد التركى .. وخصوصاً مع إنهيار كل دول المنطقة إقتصادياً وأمنياً !!!

طب هل اللى بيحصل ده شئ يسعدنا !!؟؟ .. أكيد طبعا شئ يسعدنا على المستوى السياسى .. وبيفضح كل الدعاوى وبيكشف كل المتاجرين بتجربة تركيا وماليزيا والسنبلاوين وكفر بهنس … واللى كانت لا لشئ إلا بهدف المكايدة السياسية ونشر شعور الإحباط وعدم الرضا بين عموم الشعب المصرى ، ومحاولة رسم صورة غير حقيقية لتجارب دول اخرى لا تعانى من نفس التحديات والمعوقات التى تعانى منها مصر .. ومع ذلك فشلت كل هذه التجارب فى الإستمرار .. ولكن ……. لازم نكون حذرين جداً على المستوى الإقتصادى لأن اللى بيحصل ده ممكن ياثر سلبيا على مصر … طب إزاى !!؟؟

شوف ياسيدى وببساطة خالص .. و زى ما عودناكم إننا دايما بنحسب الأمور بعقلانية مش بفتحة صدر وعنترية .. فــ لازم نبقى فاهمين إن العالم كله اصبح مشبك ببعضه بشكل فى منتهى التعقيد .. واللى بيحصل فى دولة فى اقصى الأرض ، ممكن ينولك فيه من الحب جانب .. ودايما بــ أحب اضرب مثل واضح وصريح .. إنه فى يناير 2011 لما إنهارت البورصة المصرية .. حصل إنهيار مؤقت فى بورصتى نيويورك وطوكيو .. يعنى العالم مش عايش إقتصاديا فى جزر منعزلة !! … واللى بيحصل فى تركيا ممكن ياثر على مصر ، لأن إنهيار العملة التركية هــ يؤدى لزيادة قدرتها التنافسية فى مجلات التجارة ، لأن البضاعة التركية هــ تبقى ارخص حتى ولو بشكل مؤقت .. و ده بياثر بشكل كبير على الإنتاج المحلى المصرى .. وخصوصاً إنه فيه ناس عندنا قمة فى الوطنية بيدعموا الإقتصاد التركى على حساب مصر عن طريق تدعيم البضائع التركية سواءً كان بالتجارة أو بالشراء !!! … وطبعا لا إحنا كمواطنين ولا الدولة ممكن نسمح أو نساهم فى حاجة زى كدة.

الشئ الثانى والمهم إن ضعف الإقتصاد التركى هــ يخلى قطاع السياحة التركى يحاول يجذب عملة صعبة بأى طريقة .. وبالتالى هــ نسمع عن عروض صيفية برخص التراب فى محاولة لجذب طلب سياحى طوال الموسم الصيفى .. و ده طبعاً ممكن ياثر على الموسم السياحى الصيفى فى مصر .. لكن الشئ الجيد إن الطلب على المقاصد السياحية فى مصر زاد بشكل كبير وخصوصاً من السوق الأوروبى نتيجة الإستقرار السياسى والإقتصادى .. و ده عامل مهم جدا فى صالح القطاع السياحى فى مصر .. ومش موجود دلوقتى فى تركيا اللى ماعندهاش أى إستقرار سياسيى أو اقتصادى ، وخصوصا مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية المبكرة.

المهم .. ومرة تانية .. إحنا مش هــ نشغل دماغنا بالتفاصيل ، وهــ نسيب الإجراءات اللى ممكن يتم إتخاذها فى المرحلة القادمة لرجال الإقتصاد والمجموعة الإقتصادية فى مصر .. وكمان لوعى الشعب المصرى وقدرته على إستيعاب الأمور .. واللى دايما بيصب فى مصلحة الوطن …. وخلينا نرجع تانى للتجربة التركية .. مش التجربة التركية فقط .. لكن فى كل التجارب اللى دوكهومّه صدعونا بيها بإعتبارها تجارب ناجحة .. وماكانش لهم أى هدف غير زى ما قولنا تصدير الإحباط للمصريين .. وتعميق الشعور بالدونية ، وتحفيز طاقات الغضب فى نفوس الشباب المصرى بتصدير فكرة الدولة الفاشلة بدون أى تحليل موضوعى لكل ما يحدث على أرض الواقع .. مع الإعتراف طبعا إننا كان عندنا شئ من القصور وغياب الإرادة الحقيقية لإصلاح الأمور قبل ماتوصل للمستوى اللى وصلت له ده !!

عايزين تعرفوا الواقع بيقول إييه دلوقتى ..

الواقع دلوقتى بيقول إن العملة التركية بتنهار بنسبة 300% مقارنة بــ 5 سنين فاتوا .. والديون التركية بتزيد ووصلت لــ 450 مليار دولار .. والتضخم بيرتفع والإحتياطى النقدى التركى بيقل .. والمؤسسات الدولية بتقوم بخفض التصنيف الإئتمانى لتركيا إلى (-B) مع نظرة مستقبلية سلبية .. وأردوغان بيرفع فوائد البنوك وبيناشد الشعب التركى بالتنازل عن العملات الأجنبية لدعم الليرة التركية .. وبــ يحث الناس على تقليل الإستهلاك .. وتركيا ماطلعتش مسلفة البنك الدولى ولا حاجة زى ما كانوا بيحاولوا يقنعوك  😏

الواقع بيقول إن ماليزيا الدولة السياحية اللى بيزورها 26 مليون سائح سنويا .. وهى ايضا الدولة البترولية اللى إنتاجها اليومي من البترول حوالى 665 ألف برميل ….وتعداد سكانها 30 مليون نسمة فقط .. وصلت ديونها لــ 250 مليار دولار بما يعادل حوالى 80% من ناتجها القومي .. ومعدلات الفساد فيها وصلت لدرجات غير مسبوقة .. ورئيسها المعجزة مهاتير محمد عمل صندوق زى صندوق تحيا مصر كدة .. بس ده إسمه أمل ماليزيا  😄 .. وبيطالب الناس إنهم يتبرعوا لسداد ديون ماليزيا !!  😉

الواقع بيقول إن فنزويلا صاحبة التجربة الرائدة فى الحريات والإقتصاد زى ما كانوا بيحاولوا يفهموك … أصبحت بــ تواجه دلوقتى ازمة أقتصادية طاحنة .. وعندها ازمة غذاء وفيه بوادر إندلاع ثورة جياع وإضطرابات سياسية قوية .. وإرتفعت معدلات التضخم لأعلى رقم فى العالم وعلى مدار التاريخ الإقتصادى ووصل إلى 6147% .. أيوة الرقم صحيح .. ستة الاف فى المائة !!! .. ووصل الأمر إن الدولة بتفتح خط المترو للشعب مجاناً لأن ماعندهاش فلوس تستورد الخامات اللى بتعمل بيها تذكرة المترو .. و ده هــ يؤدى لإفلاس شركة المترو واللى بدأت بالفعل تظهر فيها أعطال وتاخيرات وإلغاء رحلات لعدم القدرة على الصيانة والمتابعة … والبقية تأتى 

الواقع بيقول إن صندوق النقد الدولى بيوصى دول زى الأرجنتين وجنوب أفريقيا أصحاب التجارب الرائدة زى ما كانوا بقولولك .. إنهم يحتذوا بالتجربة المصرية فى الإصلاح الإقتصادى … و ده ليييه !!؟؟ .. لأن مصر ماشية على الطريق الصحيح .. وبتخطى بخطوات ثابتة وقوية .. وبتتجاوز كل التحديات من غير ما تتاثر بالضغوط الدولية أو الشعبية .. لأن الهدف والعين على مصلحة مصر على المدى الطويل وليس مصلحة شخص او مجموعة اشخاص ..

الواقع بيقول إن كل الدول دى لما واجهت مشكلات اقتصادية ، اخدت نفس الإجراءات اللى أخدتها مصر .. مع الفارق ، إن مافيش حد طلع يقول عليهم فاشلين ، ومش مهتمين بشعوبهم والدول لا تبنى بالتبرعات .. والإقتصاد بينهار يا منى .. والبلد بتدشيييييع يا يسرى .. والإجراءات مش كافية يا محمود .. والمشروعات مالهاش جدوى يا عمرو .. وكل ده حصل بسبب فشل العسكر فى الإدارة يا ليليان .. ألخ ألخ ألخ .. والواقع بيقول إن مصر عدت من المشكلة وقدرت تتجاوز كل سلبياتها … اللهم إلا شوية إرتفاع فى الأسعار .. فى حين إن الدول دى مقبلة على نفق مظلم حقيقى …

الواقع بيقول ان الدول واللأفراد والجماعات اللى كانوا بــ يلمّوا الدولادات من مصر عشان يوقعوها و كانوا بيشتروا الدولارات من المصريين في الخليج بأسعار خرافية في تحدى ان مايدخلش مصر دولار واحد و في الوقت اللى ضربوا فيه السياحة .. و كانوا عاملين حملة شعواء على اي حد بــ يتبرع لمصر و على صندوق تحيا مصر و بيقولوا دولة شحاتة بــ تلمّ الفكة و قايمة على التبرعات و الشحاتة … دلوقتي بــ يطلقوا النفير العام لدعم الليرة الاخوانية وبيقولوا ان شراء الليرة فرض عين على كل مسلم و التبرع لتركيا و ماليزيا واجب على كل مسلم مؤمن .. و ان ده مش عيب و لا شحاتة !!!!!

شيزفرونيا الاخوان و خوارج العصر وكل مراكيبهم فى الداخل من شمامين الكلة والنخبة العرة والشباب المغيب وشيوخ ومفتيى الفتنة ، إن تدمير مصر اقتصادياً واجب اسلامى لان مصر مش كفرة وعبدة الطغاة وجند الطاغوت .. لكن تركيا دولة الدعارة صفةً و فعلاً .. و دولة التطبيع الاقتصادى و العسكرى و السياسي مع الصهاينة هي اللى يجب دعمها من المسلمين !!! شوفتوا مسخرة اكثر من كدة !!؟؟  🙁 

طب السؤال المهم .. هل هــ تقدر تركيا تتجاوز الوضع السئ اللى هى فيه ده !!؟؟ .. الإجابة .. ده شئ صعب جداً لأن الإقتصاد التركى وصل لمرحلة اللاعودة .. وخصوصا إن الإستثمارات الأجنبية والعربية بدأت تهرب .. والكل بيقول إن الخروج فى الوقت الحالى حتى ولو بنثف قيمة إستثمارات ، افضل من الإستمرار الغير مأمون العواقب … والإتحاد الأوروبى تخلى عن تركيا تماماً … ومش كدة وبس .. لكن بيتردد كمان إن هناك جماعات رجال اعمال من مختلف الجنسيات منهم روس و ألمان بدأو فى وضع سيناريوهات وترتيبات لما بعد الأنهيار !!! .. وبالتالى فالوضع اصبح شديد السوء .. وخصوصا مع إقتراب موعد الإنتخابات …. إلا لو حصلت أى معجزة اثرت بشكل او بأخر على تركيا … سواء كان على المستوى الإقليمى أو الدولى … أو أخرت زمن السقوط لفترة زمنية محددة

وأدينا بنتفرج .. والأيام مافيش اقرب منها ..
المهم نحضر الفشار والكاجو ..
وكله هــ يتحاسب 

لمتابعة تعليقاتكم