مصر الخير بإذن الله .. !!

04 Jan 2018

مصر الخير بإذن الله .. !!

————————-

بعيداً عن الهرى المتنشر اليومين دوول .. والصراع الفيسبوكى الدائر بين كل الأطراف .. والكلام الكتير والتراشق والخناقات حول كل المواضيع اللى بتشغل الراى العام سواء كانت الأخبار الهامة او الغير مهم فى معركة بقاء الوطن .. و وصولا حتى  إلى الفائز بــ (The voice kids) 😊 .. فــ إحنا مش هــ ننزلق فى هذا السياق .. لكن هــ نتكلم فى حاجة تانية خالص تهمنا كلنا بشكل كبير فى معركة الوعى الدائرة اليومين دول

فــ بمناسبة العديد من الأخبار الإيجابية عن التحول الإقتصادى المصرى ، واللى حطينا بعض من هذه الأخبار فى صورة المقال … حبينا بس نشارككم الحوار التالى اللى دار مع صديقنا وصديق الصفحة العزيز الأستاذ هشام بدوى .. لما نشرنا مقالنا يوم 15 يناير بعنوان “الإجابة مصر” ..

لأن الأستاذ هشام سأل بعض الأسئلة اللى بتكون دايما المدخل الرئيسى اللى بيلعب عليه كل المغرضين اللى بيحاولوا يعبثوا بالوعى الجمعى للمصريين ، وبيستغلوا دايما عدم الإدراك اللى عند كثير مننا فيما يخص جزئية الأرقام .. مع إغفال جزئية إننا بنتكلم عن بناء دولة بتحاول تقوم من كارثة إقتصادية كاملة بتعداد سكان يتخطى الــ 100 مليون نسمة .. وفى نفس الوقت .. بتواجه حرب ضد الإرهاب وحرب إقتصادية .. وحرب معنوية ممنهجة .. علشان تفضل إنت دايما مشغول بالدفاع عن نفسك ، وتنشغل عن البناء .. وتفضل تحت إطار الإحتياج الدائم للغير !

إحنا هــ نشر أسئلة صديقنا العزيز .. وهــ ننشر إجوبتنا عليها .. لأن الأسئلة ، والإجابات بتشغل إهتمام ناس كتير مننا ، من المحبين لبلدهم .. وفى نفس الوقت هــ تثير غضب كتير برضوا من حبايبنا إياهم ، واللى اقصى امانيهم إن مصر تنهار ، لا لشئ إلا علشان بس يعوضوا مركبات النقص اللى عندهم ، ويقولوا فى الأخر إحنا كنا صح !! 🙂 … على العموم .. ما علينا .. المهم تابعوا معانا الحوار:

  • سؤال أستاذ هشام بدوى:

عندى سؤال .. هى ديون مصر وصلت كام !؟ .. و أنفقت فى إييه !؟ .. و من سيتحمل تلك الديون !!؟ … السؤال الثانى الفائدة الاقتصادية من المشروعات و المجالات التى أنفقت بها تلك الديون … طلب أخير الرجاء الرد بمصداقية وبدون شعارات !!

  • أدمن صفحة كلام فى الصميم:

سؤال جميل أستاذ هشام …. لكنه فى نفس الوقت سؤال خطأ .. لأن الدين كرقم منفرد فى حد ذاته مالوش أى معنى .. لييه !؟؟ .. لأنك علشان تقيّم الدين كرقم لازم يكون مقارنة بشئ تانى .. وفى حالة الدول يكون الدين مقارنة بحجم الناتج المحلى

بمعنى أخر .. وعلشان نبسط الموضوع .. لو فيه فلاح بــ ينتج بــ 5000 جنيه فى الشهر وعليه ديون 500 جنيه .. يبقى هنا ديونه تعادل 10% من حجم دخله من إنتاجه … طب لو إنتاجه زاد و وصل إلى 15 ألف جنيه .. وديونه إرتفعت إلى 1000 جنيه .. هنا حجم الدين بالنسبة للفلاح زاد بنسبة 100% .. لكن إجمالى قيمة الدين للناتج بتاعه أصبح حوالى 7% فقط … يعنى قيمة الدين الرقمية زادت لكن نسبته قلت .. وقدرته على السداد إرتفعت بنفس نسبة إنخفاض نسة الدين … وفى نفس الوقت ممكن نسبة الدين مقارنة بالناتج المحلى تزيد .. وبنفس معدل إرتفاع قيمة الدين ، لكن بشرط .. إن ده يكون موجه لمشروعات تنموية هــ تجيب العائد بتاعها فى سنوات محسوبة …. زى بالضبط رجل الأعمال لما بياخد مثلا قرض من البنك علشان يعمل مشروع .. برغم إنه معاه فلوس تكفى المشروع اللى هو بيعمله ، لكنه مش هــ يعمل كدة .. لكن هــ ياخد قرض ، والمشروع يسدد القرض من العوائد بتاعته …. وهو ده اللى بتعمله الدول … مع الوضع فى الإعتبار إن بعض المشروعات اللى بتعملها الدول زى مشروعات البنية التحتية ، مش بتجيب عوائد لأنها بتبقى مشروعات خدمية بالمقام الأول .. لكن العائد منها بيكون بشكل غير مباشر عن طريق زيادة تدفق الإستثمارات وإقامة المشاريع .. لأن مافيش حد هــ يعمل مصنع من غير مايكون فى كهربة تشغل المصنع ده .. وفيه شبكة طرق تنقل البضائع اللى هــ يتنتجها المصنع ده … وفيه مرافق ومناطق تجارية تصرف البضائع دى .. أو حتى موانئ لتصدير البضائع دى .. ألخ ألخ ألخ 

و لعلم حضرتك .. مافيش دولة فى العالم مش مديونة … يعنى مثلا أميريكا حجم الناتج المحلى بتاعها حوالى 19 تريليون دولار .. لكن ديونها تخطت الـ 22 تريليون دولار … يعنى بما يعادل 114% من حجم الناتج المحلى .. وتركيا ناتجها المحلى حوالى 841 مليار وديونها 437 مليار بما يعادل 52% من الناتج المحلى.. وهكذا .. والديون نفسها كمان بــ تنقسم فى علم الإقتصاد لديون قصيرة الأجل وديون طويلة الأجل .. و ده يفرق كثير فى مؤشر إقتصاد أى بلد بتدير إقتصادها بشكل متوازن

بالنسبة لمصر .. ديونها الخارجية بلغت 79 مليار .. والكلام ده هــ يكون بعد إكتمال إستلام قرض صندوق النقد البالغ 12 مليار دولار ، و اللى إستلمنا منه لحد دلوقتى فقط 6.3 مليار .. وإجمالى الدين الخارجى للناتج المحلى لم يتخطى 45% .. يعنى فى حدود النطاق الأمن على المستوى الدولى .. فى حين إن الديون قصيرة الأجل لم تتجاوز 39% من حجم الناتج المحلى .. و دى نسبة رائعة بالمقاييس الدولية … ويمكن هو ده اللى خلّى مؤسسات التصنيف الإئتمانى ترفع التصنيف الإئتمانى لمصر للمستوى الأمن .. و ده كمان كان سبب موافقة صندوق النقد على القرض اللى مصر طلبته .. واللى رفضوه فى 2012 .. وكان وقتها كل اللى إحنا طالبينه 3.2 مليار دولار .. يعنى ربع القرض الحالى .. و كل ده إجمالاً بسبب تنامى عوائد ومدخلات الإقتصاد المصرى وتوجيه كل المدخلات المادية للدولة لمشروعات إستثمارية قصيرة وطويلة الأجل هــ تنعكس على افقتصاد المصرى بشكل إيجابى … مش بنستلف علشان نغطى أكل وشرب وإحتياجات أساسية بدون أى فرص إنتاجية تغطى الديون دى !

مصر سددت ديون قديمة حوالى 28 مليار دولار فى سنتين منهم ديون قديمة ، والوديعة القطرية بالكامل .. والوديعة التركية بالكامل .. وغيرها من الديون المستحقة …. على الرغم من إرتفاع الإحتياطى النقدى علشان يتجاوز الــ 37 مليار دولار بعد ماكان 13 مليار فقط فى 2014 .. يعنى زاد بمقدار 24 مليار دولار … أما بالنسبة للمشروعات القومية ..! .. وياريت  ماتتخضش من الرقم ده … فــ أحنا بنتكلم فيما يتجاوز 2 تريليون جنيه مصري يعنى حوالى 35 مليار دولار قابله للتضاعف السنة دي..! .. يعنى بلغة الأرقام .. لو جمعت الديون اللى قمت بسدادها وفرق الإحتياطى النقدى ، وإجمالى المشروعات اللى تم تنفيذها واللى تحت الإنشاء .. هــ تلاقيها تتجاوز بكتيييير أوى المستوى اللى زادت به الديون المصرية عما كانت عليه فى 2010 … طب كل ده منين !؟ .. طب مش ده مؤشر إنك ماشى صح .. وإنك بتعمل اللى يستحق إن كل المؤسسات الإقتصادية الدولية تشيد به !؟ 

  • سؤال أستاذ هشام بدوى:

شكرا جدا لتلك المعلومات القيمة … سؤال أخر ما هى الجدوى الاقتصادية من العاصمة الأدارية و هل هى من الاولويات .. فى الوقت التى تحتاج فيه القاهرة وباقى المحافظات إلى المليارات حتى تكون صالحة ليعيش الموطن حياة مناسبة وفقا للدستور

  • أدمن صفحة كلام فى الصميم:

طبعا هى من الأولويات ..

أولا القاعدة الإقتصادية بتقول إن المشروعات العقارية هى قاطرة الإقتصاد فى أى دولة فى العالم .. ومافيش اقتصاد هــ ينمو إلا إذا كان عندك طرق وكبارى وانفاق ومبانى ومصانع فى نطاق مجتمعات عمرانية متكاملة و بها كل الخدمات

ثانيا حضرتك محتاج للعاصمة الإدارية بشدة لتخفيف الضغط على القاهرة ونقل كل الخدمات الحكومية لمكان اخر بتكنولوجيا حديثة .. و ده متماشى مع مشروع الحكومة الأليكترونية بتحويل كل التعاملات تدريجيا إلى تعاملات أليكترونية .. و ده هــ يقلل حجم الفساد بنسبة 70% .. ومع تقليل الضغط على المدن الكبرى ، هــ يعطى مساحة من الحركة لتطوير الخدمات الموجودة ، اللى هــ تبقى متناسبة مع الضغط الموجود .. لأنك وجهت الضغط الأكبر لمجتمعات عمرانية جديدة تقدر تستوعبه !

ثالثا .. مصر مش دافعة حاجة تذكر فى العاصمة الإدارية .. لأن معظم ما يتم إنشائه فيها بإسثمارات أجنبية .. و أهم المستثمرين فى العاصمة الإدارية هى الصين.

رابعاً .. التركيز الإعلامى على العاصمة الإدارية .. وخصوصاً من جانب الأبواق الإعلامية المعادية هو تركيز مغرض .. وإفتكر حضرتك إنهم إبتدوا الأول بإنها فنكوش .. وبعدين مش هيعرف يجيب لها إستثمارات .. وبعدين بــ يبنى حواليها سور .. وبعدين عاصمة الأغنياء .. و أخيرا مالهاش جدوى إقتصادية … وكل ده لو كان حقيقى فعلا ، عمرهم ما كانوا هيكلفوا نفسه أصلا ويعملوا حملات إعلامية ممولة علشان يهدوا المشروع على الأقل فى نفوس المصريين معنوياً … ماهو مش من حبهم اوى فى مصر ، عايزين يقنعونا غنهم خايفين عليها 🙂

خامسا .. الدولة سايباهم يهروا براحتهم فى العاصمة الإدارية الجديدة .. فى الوقت اللى فيه 11 مدينة زى العاصمة الإدارية ، والعمل فيهم جارى على قدم وساق بمجتمعات عمرانية متكاملة .. منهم على سبيل المثال .. مدينة الإسماعيلية الجديدة اللى جاهزة بالفعل لإستقبال 500 ألف مواطن كمرحلة أولى ….، و مدينة العلمين الجديدة ، ومدينة أسيوط الجديدة ، وتطوير مدينة السادات ، والعين السخنة فى مشروعات جبل الجلالة .. و 3 مجتمعات عمرانية جديدة فى سيناء .. وطبعا غير المساكن الجديدة اللى بــ يتم بنائها لأهلنا سكان العشوائيات … ألخ ألخ ألخ … وكل ده لييه !!؟ .. لأنه متوقع إن مصر تبقى 150 مليون مع حلول 2030 .. طب الناس دى كلها هــ تعيش فين ؟ 🙂 .. عرفت بقى لييه هم بيحاواوا يهدوا الفكرة .. لأنهم عايزين مصر ماتعملش حاجة ويحصل فيها إنفجار سكانى نتيجة عدم التطوير .. والناس تاكل بعضها .. وبدل ما يبقوا لاجئين فى مخيمات برة بلدهم .. يبقوا فى مخيمات جوة بلدهم !!!

سادساً وأخيرا .. أنت محتاج كل المشروعات دى علشان تخلق فرص عمل وتقلل البطالة وتعمل رواج إقتصادى داخلى .. والعجلة تدور والبلد تتعمر ونخرج من حيز الدلتا الضيق إلى كامل مساحة مصر .. و ده اللى قال عليه الرئيس السيسى فى بداية توليه المسئولية لما إتكلم عن التقسيم الإدارى الجديد ، وعن الظهير الصجراوى لكل محافظة .. وإمكانيات التوسع فيه ..

=====================

لحد هنا إنتهى الحوار مع صديقنا العزيز .. واللى بنشكره على أدبه الجم وأخلاقه ، وأسئلته … والأهم من ده كله .. هو إرتفاع مستوى الوعى عند المصريين بشكل عام ، واللى بقينا بنشوفه بعنينا فى كل حتة حوالينا .. ومن ناس بسطاء جداً .. لكنهم واعيين وفاهمين اللى بيحصل حواليهم ، برغم صعوبة الظروف ، وضيق الحال ..

لكن لو بصينا من منظور أخر .. على دولة زى تونس مثلا .. واللى كل النشطاء والسبوبجية كانوا بيستشهدوا بالتجربة التونسية وبيقولوا الإجابة تونس مع كامل إحترامنا للشعب التونسى الشقيق وربنا يكون معاهم بالفعل … بس تعالوا كدة نشوف .. هــ نلاقى إن تونس ماعملتش أى مشروعات تنموية من ساعة الثورة الميمونة .. ولا عملت أى إصلاحات أقتصادية .. ووصل بيهم الوضع إن الحكومة التونسية بتطلب قرض من الإتحاد الأوروبى علشان تدفع مرتبات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة ….. طب تعداد سكان تونس كلها على بعضها كاااام ؟؟ .. حوالى 11 مليون مواطن .. يعنى 10/1 من تعداد سكان مصر … طب عدد الموظفين منهم كام !!؟؟ … شوفوا انتم بقى 🙂 🙂  …. وبالتالى يبقى اللى بيحصل فى مصر النهاردة .. واللى بيعمله الشعب المصرى .. وبتعمله القيادة المصرية .. هو جزء من ملحمة كبرى .. لا تقل فى حجمها وأهميتها عن أى ملحمة سطرها التاريخ عن مصر … بل يمكن تتفوق على كل ما سواها … وصدقونى .. إحنا فعلا بنحقق المستحيل …. ولسة 🙂 …

ملحوظة: أعلن البنك المركزي المصري ، اليوم الأحد 4 فبراير 2018، عن ارتفاع الاحتياطي النقدي بالعملات الأجنبية بنهاية يناير الماضي، بمقدار 1.2 مليار دولار، ليصل إلى 38.209 مليار دولار … مع الوضع فى الإعتبار ، إن الإحتياطى النقدى المصرى أصبح يغطى إحتياجات مصر من السلع الأساسية لمدة 8 شهور لأول مرة فى تاريخها ..

 بس سيبك إنت .. الإقتصاد بــ ينهار .. والإينكيلاب بــ يترنح 😄😄

لمتابعة تعليقاتكم