الليرة التركية رايحة على فين !؟

10 Aug 2018

الليرة التركية رايحة على فين !؟

——————————-

تواصل الليرة التركية التأرجح بين الصعود والهبوط على حافة الهاوية وتصل لأدنى مستوياتها من أكثر من 10 سنوات .. بعد ما كسرت حاجز الــ 6 ليرة أمام الدولار النهاردة الظهر .. و مش كدة وبس لكن نقلا عن “سكاى نيوز” إحتلت تركيا المركز الأول عالمياً، كأسوأ سوق دين بالعملة المحلية ، متخطيةً الأرجنتين، بعد هبوط الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، رغم محاولات البنك المركزي إنقاذ العملة من خسائرها الحادة .. وعلشان بس نفسر يعنى إييه أسوأ سوق دين بالعملة .. يعنى بالبلدى كدة .. المستثمرين اللى معاهم سندات تركية مقومة بالليرة بيخسروا فلوسهم بقيمة 38% كأعلى نسبة خسائر فى سوق دين العملة فى العالم بعد الأرجنتين بقيمة 36% نتيجة إنهيار العملة المحلية .. أو خلينا نقول تراجع قيمة العملة المحلية ، علشان بس فيه ناس بتزعل على تركيا 😉😄 .

وياريت الموضوع وقف عند كدة .. لكن كمان الديون الخارجية التركية واصلت إرتفاعها علشان تصل إلى قرابة الــ 500 مليار دولار … إييه !!؟ .. كام !!؟ .. يعنى تركيا مش مسلفة البنك الدولى زى ما كانوا بيقولولنا !!؟ .. لأ يا سيدى .. تركيا عندها أزمة كبيرة فى الديون نتيجة السياسات الإقتصادية الخاطئة مع الوضع فى الإعتبار كمان إن تركيا ملزمة بسداد 182 مليار دولار فى خلال عام من دلوقتى ،  نتيجة توسع الاقتصاد التركي في الاعتماد على التمويل الخارجي للإنفاق على مشروعات إستهلاكية لا تفيد النمو الإقتصادى الداخلى فى شئ .. و ده يمكن اللى خللى مؤسسة زى وكالة “فيتش” للتصنيف الإئتمانى الدولى تقوم بخفض تصنيف الديون السيادية لتركيا إلى نظرة سلبية لمستقبل الإقتصاد التركى بسبب تسارع وتيرة التضخم والصعوبات المتزايدة للمناخ المالى مع الأثار السلبية وتراجع قيمة العملة !

أى حد هــ يقوللى .. أصل .. وفصل .. ومصر .. وخلينا فى نفسنا .. والحاجات الحلوة بتاعة قليلى الحيلة من عشاق الدونية ، والمتعبدين فى محراب بهلول إسطنبول .. ياريت يرجع لمقالنا السابق فى اللينك ده على موقعكم الأرشيفى “كلام فى الصميم” .. علشان مش عايزين نعيد الكلام تانى .. حتى لو كان التكرار بيعلّم الشطار 😊

الإقتصاد التركى .. ونقطة الصفر (الجزء الاول)

الى بيحصل ده بيقول إن التجارب والنماذج اللى تم اللعب بيها على عقول المغيبين ، وإستغلال جهلهم بالإقتصاد ولغة الارقام كلها بدات تنهار وتتراجع لأن سياسة المسكنات ، والطبطبة ، وتغييب الناس فى وهم وكذبة البحبوحة الإقتصادية والنمط الإستهلاكى فى المعيشة اللى بيرضى العامة .. كل دى حاجات عمرها مابتنجح ولا بتجيب نتيجة على المدى الطويل ..  ومع الوقت إقتصاد الدولة بــ يبدا يتراجع وينهار بعد ما بــ يفقد القدرة على تحمل اعباء الدعم ، وإستشراء حالة التراخى بين شعوب الدول اصحاب السياسات دى ، لأنهم إتعودوا ياخدوا كل حاجة ببلاش ، من غير اداء او نمط معيشى إنتاجى … و دى نفس السياسات اللى كانت واخدة مصر ورايحة فى سكة اللى يروح ومايرجعش لو ماكنّاش لحقنا نفسنا فى الوقت المناسب وعملنا وقفة وبدأنا إجراءات الإصلاح الإقتصادى .. مع الوضع فى الإعتبار ، إن مافيش دولة من الدول دى مرت بنفس الظروف اللى مرت بيها مصر … ثورتين فى خلال سنتين .. وسقوط كل مؤسسات الدولة ، وإنهيار كل المرافق ، وتراجع الإحتياطى النقدى لمرحة اللاشئ تقريباً ، وحصار سياسى وإقتصادى لمدة سنتين ، وحرب مستعرة فى مواجهة منتخب العالم للإرهاب ، وكل اللى مشغلينهم فى محاولة لإستنزاف الدولة إقتصاديا وأمنياً .. و رغم كل ده .. مصر بتعمل إعجاز حقيقى فى حدود الإمكانيات المتاحة وفى ظل كل الظروف الخارجية والداخلية الصعبة

مرة اخرى .. كل التجارب اللى تم المزايدة بيها على مصر بتنهار … فنزويلا وصلت نسبة التضخم فيها إلى 46 ألف فى المائة .. والبنك الدولى اعلن إنها متوقع توصل إلى مليون% بحلول نهاية 2018 .. والناس هناك بتنهب المحلات ، و بتاكل من الزبالة بالفعل مش مبالغات .. والدولة الغنية البترولية دى بتواجه النهاردة شبح الإفلاس .. وتركيا بتتارجح إقتصادياً وماشية فى سكة اللى يروح مايرجعش طال الوقت أم قصر .. والموضوع مش قصة غنهيار عملة ولكن موضوع سياسات غقتصادية خاطئة .. وماليزيا راحت تفتش فى دفاترها القديمة تانى وجابو مهاتير محمد .. بعد ما صلت ديونها لــ 250 مليار دولار بما يعادل حوالى 80% من ناتجها القومي .. ومعدلات الفساد فيها وصلت لدرجات غير مسبوقة .. وكل اللى عمله مهاتير محمد إنه عمل صندوق زى صندوق تحيا مصر كدة .. بس ده إسمه أمل ماليزيا  😄 .. وبيطالب الناس إنهم يتبرعوا لسداد ديون ماليزيا !! ….. والأرجنتين تانى اسوأ اداء اقتصادى فى 2018 بعد ما تفوقت عليها تركيا .. وجنوب أفريقيا .. ونيجيريا … ألخ

فى نفس الوقت اللى مصر بــ تؤدى فيه اداء إقتصادى متزن ، وكل مؤشراتها الإقتصادية إيجابية .. مع إنخفاض معدلات التضخم السنوى من 34% إلى 13% برغم زيادة اسعار المحروقات الأخيرة .. والإحتياطى النقدى بيزيد لمستوى 44 مليار دولار ، وبنعمل مشروعات قومية إستثمارية تصل لحاجز الـ 3 تريليون جنيه مصرى يعنى فى حدود الــ 168 مليار دولار .. وفى المقابل حجم البطالة بيقل علشان يوصل فى حدود 10.5% فقط (النسبة الحقيقية اقل من كدة لأن النسبة دى مش شاملة العمالة المؤقتة الغير مسجلة) ، ورغم ان رقم الدين الخارجى زاد الا ان نسبة حجم الديون الخارجية كنسبة مئوية قلت بكتير عن الأول بالمقارنة بحجم الناتج المحلى وكمان اصبحت فى المستوى الآمن .. وسددنا حوالى 20 مليار دولار ديون فى العام الماضى فقط ، وكمان بنتقدم فى التصنيف الإئتمانى .. وبنعمل إكتشافات غاز وبترول .. وبنعمل إصلاحات هيكلية .. مع توقعات بوصول معدلات النمو إلى 5.5% فى العام القادم واللى يليه .. ده إذا ماكانش اكثر .. ألخ الخ الخ … وبإذن الله القادم أجمل ….

وتانى وتالت وعاشر .. مش معنى كدة إننا بقينا سويسرا .. لكننا ماشيين فى الطريق الصحيح …

ومازال المسرح الدولى يحمل فى جعبته الكثير ، ومازالت التغيرات على الصعيد الدولى ، وإعادة هيكلة القوى الدولية على المستوى الإقتصادى والسياسى والعسكرى مستمرة ..

وماتنسوش الفشار 😊😉

لمتابعة تعليقاتكم