مشكلة السد .. و الحيطة السد

07 Oct 2019

مشكلة السد .. و الحيطة السد !!
——————————-

لحظة من فضلكم ..
قبل ما نتكلم عن مشكلة السد .. ياريت حضراتكم بس تقرأوا المقال اللى فى اللينك التالى .. واللى نشرناه من حوالى 4 سنوات .. وكأن التاريخ بــ يعيد نفسه 🙂

خلاص … قريت المقال !!؟؟ … طب قوللى بقى … ياللى قريت المقال .. إييه التغيير فى الوضع من 4 سنوات لحد النهاردة !!؟؟ … طب بذمتك .. لو إحنا نشرنا نفس المقال ده النهاردة ، مع تعديل بعض الكلمات البسيطة .. هل كنت هــ تشعر إننا بنتكلم عن حاجة مختلفة عن الوضع الحالى !!؟؟ …. أكيد لأ .. 🤔

طب ده معناه إييه !!؟؟ … معناه إن التحديات اللى بتواجهها مصر هى هى ما إتغيرتش … والأطراف اللى بتحاول تلعب بأوراق الضغط على مصر ، هى هى نفس الأطراف ماتغيرتش … والمخطط اللى بيحاولوا تمريره هو هو ما إتغيرش .. والهدف اللى عايزين يوصلوا له ، هو هو ما إتغيرش …. لكن فيه حاجة واحدة بس هى اللى إتغيرت …

مــــصـــــر …
أيوة مصر …
مصر من 4 سنين كانت حمادة .. والنهاردة حمادة تانى خالص .. 🙂
مصر النهاردة اقوى بكتير … وأكثر إستقراراً .. وأشد ثباتاً .. سواء كان على المستوى الإقتصادى ، أو السياسى ، أو العسكرى … أو حتى على مستوى الأوراق اللى أصبحت بتمتلكها الدولة المصرية بعد ماراثون 4 سنوات ، وتقدر تلعب بيها وقت اللزوم … و يمكن هو ده سبب كل اللى كان بيحصل مع مصر فى الفترة القريبة الماضية .. وحالة التصعيد الأليكترونى من كلاب السكك وخونة الأوطان ، اللى كنتم شايفينها حواليكم ..

كلكم كنتم مستغربين ، هو لييه كل الكروت القديمة ظهرت كدة فجأة !؟ .. ولييه هذا الكم الغير مسبوق من البذاءات والشتائم اللى طفحت فى وجهنا فجأة من كل نشطاء السبوبة .. زمايل الكفاح القديم فى سبوبة العهر السياسى … و ذلك فى عملية إغتيال معنوى ممنهج .. مش لشخص معين ، ولكن لدولة بحالها … و كل ده هــ نبقى نتكلم عليه فى مقال منفصل قريب جدا بإذن الله ..

المهم إن الهدف دايما هو الضغط على مصر ومحاولة إنهاكها … فتلاقى رجب طيب بغبغان بيلعب فى شرق المتوسط فى موضوع الغاز .. وتلاقى الملف الليبى دخل كدة فى نفق غامض .. وتلاقى فجأة طلعت حاجة كوميدية كدة إسمها مملكة الجبل الأصفر على حدودنا الجنوبية … ومايمنعش من عملية إرهابية هنا أو هناك فى الداخل المصرى ..، بالإضافة لمحاولات إختراق الحدود من كل المحاور ، واللى بيان المتحدث العسكرى قال إن الجيش بتاعنا قام فيها بالواجب ….. ثم أخيراً .. ملف المية و موضوع سد النهضة !

يعنى كل اللى كان بيحصل فى الفترة الماضية ، واللى بيحصل فى موضوع سد النهضة .. مش صدفة …..، لكن هدفه إن مصر تتلخم فى مشاكلها ، علشان يبقى فيه كروت يقدروا يفاوضوا بيها مع مصر على طريقة “سيب وأنا أسيب” .. فى أهم ملفين يهموا الخارج دلوقتى .. الملف الأول هو ملف الغاز .. و دى وقع فيها الزعيم الشعبى للموتورين وكلاب السكك .. الهربان محمد على ، وكشفها بنفسه بمنتهى الغباء .. وهو بيخاطب المغيبين والمغرضين بتوعه ، على أساس إنه إييه يعنى لما نتفق ونشارك أبار الغاز بتاعتنا مع دولة تانية ، والرئيس يوقع وبس .. و بأمر الشعب …. والملف الثانى هو صفقة القرن .. واللى مصر واقفة فيها لحد دلوقتى زى اللقمة فى الزور

شوفنا بقى اللفة جاية إزاى !؟ ..
عرفنا إن الملفات كلها منفذة على بعضها !؟ ..
عرفنا إن منظور رؤية الأفراد ، ومستوى الإلمام باللعبة السياسية ، بيختلف تماما عن مستوى رؤية الدولة وإدراكها للمستجدات اللى مابتبقاش مطروحة أمام الأفراد العاديين !!؟؟ .. واللى ماينفعش بأى شكل من الأشكال ، إنها تبقى مطروحة بشكل عام !

طب السؤال المُلح اللى قالق الجميع دلوقتى .. هى مصر هــ تدخل فى حرب مع أثيوبيا !؟

والإجابة ببساطة خالص … إن قرار الحرب هو أخر قرار ممكن أى دولة تاخده ، وخصوصاً لما تكون الدولة دى هدفها الأول والأخير إنها تبنى نفسها …. يعنى بعيدا عن العنتريات .. فيه إجراءات تصعيدية كتيرة أوى ، ممكن تتعمل قبل ما الموضوع يوصل للحرب .. فــ ياريت ماتقلقوش .. وسيبوا الدولة تشتغل بكل مؤسساتها وأجهزتها السيادية .. لأن هم الوحيدين اللى على دراية بكل التفاصيل ، و بأبعاد الصورة من كل الإتجاهات .. وهم القادرين على إتخاذ القرار السليم والمناسب .. فى الوقت المناسب ..

وبالنسبة لينا إحنا كمواطنين ، وظهير شعبى للدولة المصرية … فــ ده وقت الالتفاف حول القيادة في اي خيار تاخده .. والثقة التامة فى إن القرار ده هـ يكون هو الأنسب للموقف .. و ده مش مجرد ثقة عميانى .. لكنه تأكيد لثقتنا فى قيادة بلدنا فى الكام سنة اللى فاتوا ، واللى الأحداث أثبتت إنها كانت ثقة فى محلها .. وكمان لأن بالتأكيد القرار اللى هــ يتاخد هــ يكون بناء مستوى الرؤية ، و حجم المعلومات المتاح للدوائر السياسية والأمنية العليا فى الدولة .. واللى مش ممكن يكون متاح لأى حد فينا .. و ده اللى حاولنا نشرحه بإختصار شديد فى اللينك المرفق اللى حطيناه فى أول المقال.

بمعنى إنه فى اللحظات الفارقة .. مش وقت فلسفة ومَنطَقَة للأمور .. و لا إن كل شخص يدلوا بدلوه بدون فهم أو دراية .. !!
الدولة بتحل مشكلة بدأ أول مسمار يتحط فيها ، فى أبريل 2011 .. فى الوقت اللى كانت الدولة كلها بتعانى من السيولة المجتمعية ، وإنهيار مؤسسى حاد فى كل الملفات والمؤشرات .. وتظافر كل القوى الأمنية علشان بس الدولة تفضل واقفة على رجليها بعد ما وصلنا لحافة الإنهيار فى ظروف كلنا عارفينها كويس …. وبالتالى لازم دلوقتى نسيب المختصين يقوموا بدورهم ، ويصلحوا ما أفسده الــ…. البعض !!! 😏

سؤالنا بقى .. للزياطين .. والمزايدين .. والمغرضين .. اللى كانوا بيسألوا .. هى مصر بتشترى سلاح لييه !!؟؟ هى مصر بتقوى جيشها لييه !!؟؟ .. مش كان بدل ما نشترى سلاح ، كنا إشترينا زيت وسكر و سندوتشات حلاوة بالقشطة !!؟؟ …. و الإجابة قالها الرئيس السيسى فى معبر حديثه ، فى مؤتمر الشباب الأخير .. و بلغة ولاد البلد الأصلاء … قال “العفى ماحدش يقدر ياكل لقمته” … بس كدة … كلمة لها ألف معنى .. 🙄

العراق قبل ما العراقيين يضيعوها ، كان بيجيلها 100 مليار متر مكعب مياه .. والنهاردة بيجيلها 30 مليار فقط … لييه !؟ .. لأن الدولة مش متماسكة .. الدولة مش إييد واحدة .. الدولة متقسمة .. و لسان حال الأخرين إياهم “لما يبقى يبان لكم كبير إبقوا قولولنا” … لكن إحنا بقى مش هــ نسمح بكدة .. مش هــ نسمح إن حد يمس مصر ، أو يهز أمنها …

و مرة تانية .. “العفى ماحدش يقدر ياكل لقمته” .. ومصر عفية .. وقوية .. ومتماسكة بجيشها وشعبها .. وملتفة حول قيادة وطنية واعية .. و ماحدش هــ يقدر يمس أمنها

مش ملف سد النهضة اللى وصل لحيطة سدة … لأ … دى مصر هى الحيطة السد … واللى هــ يخبط فيها .. دماغه هو اللى هــ توجعه 😉🙂🙂

نقطة و من أول السطر

لمتابعة تعليقاتكم