قراءة لبيان الداخلية

16 Feb 2018

قراءة لبيان الداخلية ..

——————-

إمبارح نشرنا مقال بعنوان “في بئر الخيانة سقطوا … و للريموت كنترول سلموا انفسهم” ..

بنتكلم فيه عن النخبة العرة بتاعتنا .. أو من تم إطلاق عليهم وصف النخبة …. وفضحنا من خلال المقال حالة الكربلائيات اللى كانوا بيعملوها من خلال أحداث كتيرة معظمنا عشناها ، وعاصرناها .. وللأسف بعضنا صدّق كل اللى كان بــ يتقال وقتها ، وتجاوبنا مع حالة العواء والتباكى والكربلائيات اللى كان بيتم إطلاقها .. واللى كانت كل أهدافها خبيثة ، وتعمل فى إتجاه ضد مصلحة الدولة …. والنهاردة بــ نشوف بعنينا واحدة من الصور دى ، بالتزامن مع إلقاء القبض على المستشار جنينة والقيادى الإخوانى ورئيس حزب مصر الطرية .. أسف 😜 … قصدى مصر القوية .. الأستاذ عبد المنعم أبو الفتوح !

حالة شديدة من الحزن و العواء والبكاء على اللبن المسكوب صاحبت إقاء القبض على الرجلين .. واللى كل واحد فيهم طلع له بيان مخصوص .. فــ الأول وهو المستشار جنينة صدر له بيان من المتحدث العسكرى ، لأن اللى قاله وتلفظ به وأشار إليه ، ماينفعش يترد عليه غير من المتحدث العسكرى ، لأنها جريمة تتعلق بالأمن القومى المصرى ، والإشارة لرجل عسكرى يمتلك مستندات تم تسريبها خارج مصر .. وكأنهم ماسكين كمبيالات على مصر  .. فى الوقت اللى عنان نفي كل كلام جنينه و قال ماشفتوش و لا اتكلمت معاه .. وجنينة قال بعدها انا ماشوفتش ولا إطلّعت على أى وثائق ، ده عنان هو اللى قال 😄 .. و إبن عنان قال ان جنينه طلع اخوان (شوف المفاجأة إزاااى) .. وإن الاخوان معروفين بالكدب و التدليس … يعنى فى الأخر الجميع أنكر الكلام .. وكل واحد لبّسها للتانى .. وكلهم أقروا إنه لا فيه مستندات و لا وثائق و كلها تخاريف .. واللى بيحصل ده كله ، بكل تفاصيله هو جريمة لا يمكن أن يختص بها غير القضاء العسكرى  .. أما الرجل الثانى المدعو أبو الفتوح ، فــ صدر له بيان من الداخلية .. وهو ده موضوعنا النهاردة .. يوضح اسباب إلقاء القبض عليه وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق .. فــ خلّونا كدة نعيد نشر بيان وزارة الداخلية .. وبعدين نعلق عليه بتركيز

بيان وزارة الداخلية

ـــــــــــــــــــــــــــ

– فى أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية وإستمراراً لتنفيذ إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية للحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة .

– رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى قيام التنظيم الدولى للإخوان والعناصرالإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادى الإخوانى / عبدالمنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الإستقرار بالتوازى مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسى .

– قيام القيادى الإخوانى المذكور بعقد عدد من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 الجارى وتواصله مع كل من ( عضو التنظيم الدولى/لطفى السيد على محمد حركى ” أبو عبد الرحمن محمد ” ، القياديين الهاربين بتركيا ” محمد جمال حشمت ، حسام الدين عاطف الشاذلى “) .. لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك فى الأوساط السياسية والطلابية إستغلالاً للمناخ السياسى المصاحب للإنتخابات الرئاسية المرتقبة .

– إضطلاع القيادى الإخوانى / لطفى السيد على محمد بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة بلندن لإستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق ” هيلتون إجور رود ” وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 الجارى والإتفاق على محاور حديثه ليشمل بعض الأكاذيب والإدعاءات لإستثمارها فى إستكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 الجارى .

– تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات وإستهداف منزل القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبو الفتوح وضبطه عقب إستئذان نيابة أمن الدولة العليا وعثر على بعض المضبوطات التى تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه ومن أبرزها ( كيفية حشد المواطنين بالميادين وصناعة وتضخيم الأزمات – محاور تأزيم الإقتصاد المصرى إسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها – المشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة).

– تم إتخاذ الإجراءت القانونية حيال القيادى المذكور وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات وجارى مواصلة الجهود لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة .

إلى هنا ينتهى بيان الداخلية ، ونحب نعلق عليه فى نقاط سريعة:

سرعة ظهور البيان ، ووضع النقاط فوق الحروف ، وتداوله على نطاق واسع برغم إفتقاد الدولة للظهير الإعلامى الإخبارى الوطنى الحقيقى .. يدل على إرتفاع معدلات الوعى عند المصريين ، وسعيهم لإستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية .. وكمان يدل على إرتفاع معدلات الثقة الشعبية فى البيانات الرسيمة اللى بتصدر عن المؤسسات الرسمية للدولة ..

إنتقل الأداء الإعلامي الأمنى والعسكرى للدولة سواء من خلال بيانات المتحدث العسكرى أو بيانات وزارة الداخلية نقلة واسعة .. واصبح يعتنى بأبجديات المهنية الإعلامية والإحترافية والتواجد فى قلب الحدث .. مما قطع الطريق على الإعلام المضاد ، وكل الأبواق اللى بتمارس عمليات البرمجة العصبية على المصريين .. وعمليات التزييف والترويج للأخبار المزيفة والملفقة … و ده قفل على كل المنصات المضادة مساحات كبيرة كان بــ يتم إستغلالها زمان فى تزييف الوعى ، وخلق ظهير شعبي لهم باللعب على المشاعر وإستخدام الكربلائيات و دس السم فى العسل.

لو تأملنا أكثر فى بيان الداخلية الخاص بعبد المنعم أبو الفتوح .. هــ نلاقيه رسالة .. ورسالة قوية جداً لكل أفاعى الداخل .. إنكم تحت العين ، وأنفاسكم معدودة عليكم ، وكل تحركاتكم مرصودة .. وبالتفاصيل .. قابلتم مين ، وكلمتم مين ، وإمتى وفين وإزاى .. بالتوقيتات والتواريخ .. يعنى كل واحد فيكم هــ يجيله وقته 😉

والأهم إنه رسالة للخارج إن الأجهزة الأمنية المصرية فى أعلى معدلات اليقظة والحذر .. وإنها بتتحرك مش فى الداخل فقط .. ولكن فى الخارج كمان .. وإيديها طايلة .. وعندها القدرة على رصد تحركات الأفاعى والأذناب حتى فى قلب ملعب الراعى الرسمى الدولى لهم .. و ده فى حد ذاته ضربة قوية للأجهزة الأمنية اللى بتشتغل ضد مصر سواء كانت أجهزة رسمية أو غير رسمية ، أو حتى تنظيمات إرهابية دولية …

الكلام ده فى حد ذاته إثبات إن مصر مش بتكتفى بلعب دور المشاهد والمراقب من بعيد .. لكنها فى قلب الحدث .. و بــ تتدخل وقت اللزوم لتقليم أظافر أو حتى بتر أى إيد ممكن تمتد للعبث بأمن مصر …. وخليكم فاهمين ومتأكدين .. إن حالة الجنون و السعار الاخواني والكولجي اللى إنتم شايفينه ده .. سواءً كان على السوشيال ميديا من خلال صفحاتهم وحساباتهم الممولة .. أو خارج السوشيال ميديا من خلال كوادرهم المنتشرة فى كل حتة تحت مسمى النخبة والنوشتااااء والحكووكيين … كل ده مش علشان أبو الفتوح وجنينة .. لكن علشان اللى تم رصده والوصول اليه اثناء الايقاع به بــ أبو الفتوح وجنينة .. وغيرهم جاى فى الطريق كجزء من العملية الشاملة …. وما خفى كان أعظم !!

وعلشان نختم المقال بحاجة دمها خفيف .. هــ نلاقى إن الفريق الدفاعى عن المستشار جنينة بيقولوا إنه مريض و بــ يتناول مهدئات و بــ يخطرف من الحمى ياعينى ، وإن ما تم تسجيله فى حواره اللى إتهم فيه أجهزة الدولة والفريق سامى عنان ، تم بدون علمه .. وإن حالته تستدعى نقله للمستشفى …. أما القيادى الإخوانى أبو الفتوح اللى ظهر فى حديثه مع قناة الجزيرة كالأسد ، وكان فاضل له شوية ويلعب دور رامبو فى قصر الإتحادية .. طلع برضوا صحاب مرض .. وقلبه بيوجعه .. وماقدرش يستحمل التحقيق .. وبيطالب بنقله للمستشفى 😉😄

هذا هو ديدنهم ودينهم وأسلوب حياتهم .. فــ هم يرتدون فى البداية ثوب الشعارات والثورية والجهاد ويزأرون كالأسود .. ثم يتراجعون كالخراف المذعورة .. بعد أن يسقط فى فخّهم حفنة من المغيبين والجهلاء والمخدوعين إما بشعارات الدين ، أو بالشعارات التى تخدع البسطاء … وهكذا دواليك …..

ومرة تانية .. إوعى حد يختزل البيانات اللى بتصدر فى مجرد أسماء أشخاص … لأن الموضوع أكبر من كدة بكتير .. ولكن ستظل العيون الحارسة تحرس مصرنا الحبيبة .. وإنّا لمنتصرون بعون الله وحوله وقوته

لمتابعة تعليقاتكم