حرب الاشاعات ما بين المواطن الزومبي و الانتحار القومي – (الجزء الرابع)

18 Mar 2019

حرب الاشاعات ما بين المواطن الزومبي و الانتحار القومي – (الجزء الرابع)

إشاعة مصر تنازلت عن أم الرشراش “إيلات” الى اسرائيل

============================================

نكمل حديثنا عن حروب الاشاعات و الحرب النفسية التي يقوم بها اعداء الوطن على الشعوب لتدمير نفسها بنفسها …. و كيف ان هدفها ان تدخل المواطن في حلقة مغلقة من الشك و الجدل و العقيم …. حتي تخلق حالة للمواطن انه يستعر من وطنه ، و تؤدي بيه “للإحباط” …. اللى بــ يؤدي الى الشعور بالحزن الشديد ، و أن مفيش حاجة في حياته لها قيمة او أمل ، فــ يتحول الى مواطن منغلق على نفسه دائماً وغير قادر على استقبال أية أفكار إيجابية و الإحساس الدائم بالفشل في الحياة العملية والأسرية … ثم يتحول الى مواطن فاشل مدمر لكل شىء حوله … “كائن زومبي” …. عشان يوصلوا الى الهدف الرئيسي ليهم و هو “الانتحار القومي” ….. فــ يتم تدمير الدولة المصرية بــ إيد المواطن المصري بنفس ذات نفسه … زي انتحار الحيتان في البحر لما بــ يقرروا ينتحروا جميعاً.

إشاعة مصر تنازلت عن أم الرشراش “إيلات” الى اسرائيل:-

—————————————————–

إحنا ردينا على الكلام ده أكتر من مرة ، وللأسف كل اللى بيرددوا الكلام ده شوية بغبغانات ، ولو سالت أى حد منهم عن مصدر موثوق لكلامه ، مش هــ تلاقى غير قناة الجزيرة وشبكة رصد وكتب ومنشورات جماعة الإخوان !!

أم الرشراش «إيلات» هى مدينة أو قرية فلسطينية وفقا لاتفاقية 1906 اللى تم إقرارها بين بريطانيا والدولة العثمانية واللى تم بمقتضاها ترسيم الحدود واللى بتعتبر الشئ الموثق الوحيد فى عملية ترسيم الحدود للدولة المصرية فى العصر الحديث بإعتبار إن إنجلترا والدولة العثمانية هما الدولتان اللى كانت مصر وفلسطين واقعين تحت سيادتهم …. و الاتفاقية دي هي الوثيقة الدولية المودعة بالأمم المتحدة ، اللى بــ تتخذها مصر السند القانوني للإعتراف بـ حدودها حتي اليوم … و لما إتعمل تصريح 28 فبراير سنة 1922 اللى أعلنت الحكومة الإنجليزية بمقتضاه إنهاء الحماية على مصر وإن مصر دولة مستقلة ذات سيادة …… تم توقيع اتفاق مع الحكومة المصرية أوكل إليها الانتداب علي إقليم فلسطين بعد سقوط الدولة العثمانية عام 1922

يعنى فلسطين كلها كانت تحت الإنتداب المصرى .. لكن فى نفس الوقت وطبقا للإتفاقية تم وضع الحدود على نفس الخط الوارد في اتفاقية عام 1906 وتم تأمين هذا الخط فأصبح هو خط الحدود المصرية مع إقليم فلسطين اللى تحت الانتداب المصري …… يعنى من الأخر كدة حدود مصر في العصر الحديث هي الواردة في اتفاقيتي سنة 1906 و سنة 1922 .. و عليه …… فـ قرية «أم الرشراش» لاتدخل وفقا لهاتين الاتفاقيتين داخل الأراضي المصرية ..

و للإيضاح ….. الخريطة اللى في الصورة اللى على اليمين من فوق هي خريطة تم نشرها في جريدة “ناشيونال جيوجرافيك ” و اللى بتوضح وضع الحدود حتي عام 1947 و بيظهر فيها وجود دولة فلسطين و لا وجود لدولة اسرائيل … و يظهر بها ايضا ان المنفذ الوحيد لدولة فلسطين على خليج العقبه هي قرية ” أم الرشراش” التي كانت تتبع دولة فلسطين و لا توجد داخل حدود الدولة المصرية.

وبعدين جاء قرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 برقم «181» واللى تم بمقتضاه إنشاء دولتين الأولي اسمها «الدولة اليهودية» ، وتم تحديد إقليمها بخريطة …، والثانية إسمها «الدولة العربية» وحددوا لها خريطة وكانت أم الرشراش من ضمن الأراضي المعطاة للدولة اليهودية وفقا لهذا القرار ….. و الخريطة الملونة اللى على الشمال بتوضح تقسيم الارض بين الدولتين … اللى باللون الاصفر هو الدولة العربية … و اللى باللون الازرق هو الدولة اليهودية … و طبعا الدول العربية رفضت جميعا هذا القرار و رفضت تنفيذه على الارض او الاعتراف بوجود دوله يهودية من الاصل … في الوقت ده … كان للجيش المصري وجود في الاراضي الفلسطينيه طبقا لاتفاقية 1922 … و من الاماكن الفلسطينية الكتير اللى كان متواجد فيها الجيش المصري بالتبعيه قرية ” أم الرشراش ” المنفذ الوحيد للدوله الفلسطينية على البحر الاحمر.

قرار التقسيم ده كان السبب الرئيسي في حرب 1948 و اللى كلنا عارفين احداثها و اللى انتهت بهزيمة الجيوش العربيه و طردهم من كامل الاراضي الفلسطينيه و من ضمنها قرية ” أم الرشراش” .

و بعد اتفاقية السلام بين مصر و اسرائيل عام 1979 … تلكأت اسرائيل في تنفيثذ الاتفاقية كعادتهم و انسحبت من سيناء ما عدا 1 كيلو متر مربع و هو مدينة طابا …. و اللى رفضت مصر رفضا قطعيا اي نوع من انواع الضغوط السياسية او الاقتصادية للتنازل عنها و انتهي الموضوع بالتحكيم الدولي و اللى حكم بمصرية مدينة طابا.

و لو دورنا شوية و قرينا عن ملابسات القضية و التحكيم …. هــ نلاقي ان كان الاختلاف على علامة حدودية اسمها علامة 91 … و اللى حاولت اسرائيل تحركها داخل الاراضي المصرية عشان تقول ان طابا داخل الاراضي الفلسطينية او بالاصح داخل حدود إيلات ” قرية ام الرشراش” و يسري عليها ما يسري على كل الارض المحتلة و ان مصر ملهاش حق فيها … و ده اللى هــ نلاقيه في الخريطة اللى على اليمين من تحت للتوضيح …. .

مصر اعتمدت على اتفاقية 1906 و الخرائط التابعة لها و قدمت كل الادلة المادية و القانونية اللى بــ توضح احداثيات نقاط الحدود لحوالي 14 نقطة حدودية من ضمنها النقطة الحدودية 91 محل الخلاف …. و اللى تم من خلالها إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات ضد صوت واحد، وإثبات 4 علامات لصالح مصر بإجماع الأصوات الخمسة من ضمنها العلامة الحدودية 91 و اللى أدي الى صدور حكم دولي بمصرية طابا في 27 سبتمبر 1988 … و اللى اعقبه مفاوضات حامية بين فريق المفاوضين المصريين و الاسرائيليين لاقرار تنفيذ حكم المحكمة ، وسط مراوغات الاسرائليين كالعادة حتي تم تسليم طابا الى مصر و رفع العلم المصري عليها في 15 مارس 1989 .

والغريب أنه بعد النطق بالحكم لصالح مصر ذكر أحد أعضاء الفريق الإسرائيلى بقوله “إننا كنا نعرف أن طابا مصرية منذ البداية، ولكننا كنا نشك فى ارادة المفاوض المصرى على الاستمرار حتى النهاية بهذا الإصرار والعناد”. … و عشان نعرف مدي صدق هذه الجملة … و عشان تتأكدوا مين اللى بــ يتنازل عن ارضه … و مين هو اللى يموت ولا حبة تراب يتنازل عنها … و عشان تعرفوا ازاي الاسرائيليين بينظروا الينا و ازاي احنا بنتعامل معاهم … ياريت تتابعوا الفيديو في اول كومنت … اللى بيتكلم عن الموضوع ده …. و اللى هو جزء من محاضره استراتيجية للواء “موشيه يعالون” رئيس الاركان و وزير الدفاع الاسرائيلي السابق من مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي.

و في الأخر … لازم تعرف حضرتك ان الشعب المصري تعرض لعملية غسيل مخ مركزه خلال عشرات السنين اللى فاتت قامت بيها مجموعة ضالة من النخبة المصرية و اللى كان بيحركها في الخلفية تيار ديني لمكاسب سياسية …. اقنعوك بمبدأ الزن على الودان امر من السحر عن طريق نشر مئات المقالات و عشرات الكتب ان أم الرشراش مصرية ، و إن مصر تخلت عنها و ان الجيش المصري خاين و عميل و الدولة المصرية بــ تبيع ارضها و عرضها حبا في الصهيونية …. و كتيييييير من الهرى لغاية لما بقي موضوع أم الرشراش ده أمر مسلم بيه غير قابل للنقاش …. و بــ يتم إثارة الموضوع ده كل فترة لما يحبوا يسخنوا الشعب أو يعملوا مشكلة بين مصر وإسرائيل .. وفيه مجموعة دشنوا موقع على الإنترنت للمطالبة بإستعادة أم الرشراش المصرية بإعتبارها أرض محتلة .. ومعظمهم إخوان وفلسطينيين .. فــ ياريت بس يسيبوهم من الكلام ده ، و يروحوا يحرروا أرضهم اللى هى حتى وفقاً لقرار الأمم المتحدة كانت 51% لليهود و 49% للفلسطينيين .. والنهاردة وعلى أرض الواقع أصبح 90% لليهود و 10% للفلسطينيين … و اللى 60% من الـ 10% اصلا بقت مستوطنات اسرائيلية.

و عشان اللى خايف على باقة النت بتاعته و مش عايز يفتح الفيديو اللى في التعليق … ده تفريغ للفيديو على لسان موشيه يعالون وزير الدفاع الاسرائيلي السابق في محاضرته بمركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي :-

  • لم أشارك بها … و لكن حينما أجريت المفاوضات بين مصر و إسرائيل … بين السادات و بيجن … صمم السادات على الترسيم وفقا للحدود الدوليه منذ 1906
  • اولا لكي يتخلص من قطاع غزه فلم يكن يريد غزه و أراد إبقاء القضيه الفلسطينيه مع اسرائيل … و أصر على ذلك فوافقنا على هذا الاساس
  • و اذا كان عليهم مقارنة الوضع مع سوريا بتصميم السادات … و لكن الخط مع مصر كان خط حدود … اما السوريون فلم تطأ أقدامهم بحيرة طبريه و لا حتي في منتزه حومات جادير.
  • بعد ذلك رأينا تصميم المصريين في عهد مبارك بعد مقتل السادات على بضعة امتار في منطقة طابا فلم يسمحوا بترك فندق سونستا لاسرائيل كما تذكرون … نحن منذ بداية تنفيذ الاتفاقية كنا نسيطر على فندق سونيستا … و بعد ذلك تم اجبارنا على التنازل عنه بعد تحكيم دولي حينما صممت مصر على الحدود الدوليه.
  • و لكن حينما توصلنا لاتفاق مع الاردن و لمن لا يعلم فان الاردن لم يصمم على الترسيم و فقا لخط الحدود …. خط الحدود على سبيل المثال مر بالعرابه المنطقة الاكثر انخفاضا …. و اذا فعل الاردنيون مثل المصريون لكتنت الارض الخصبه لمستوطنات جروفيت الان داخل الحدود الاردنيه …. انها بعيده جدا بشكل واضح فقد كانت داخل الحدود الاردنيه على مسافة أربعة كيلو مترات … إذا فقد ابرموا الاتفاقيه الاسوأ.
  • في النهاية فإن الامر مرتبط بحسن النية لدي الطرف الثاني … المفاوضات مع مصر كانت مفاوضات قاسية و لم يكن بها أي قابلية لقبول الحلول الوسط …. الأردنيون تنازلوا عن الأرض الخصبة و أصبحت الآن جان هايعر و مزارع جروفيت داخل حدود إسرائيل … و الحدود نقلت جهة الشرق و الملك حسين حصل على تعويض في أرض أخرى في المنطقة أقل أهمية بالنسبة لنا…. و في النهاية … إنها تعد الاتفاقية الأسوأ (بالنسبة للاردن).
  • ما أريد قوله من خلال ذلك … أن مسألة السياده و الحدود في نهاية الأمر تخضع لموافقة الطرف الآخر … مرة أخرى قارن سيدي كيف تحقق التوازن بشكل يخدم الطرفين بأي شكل كان … كانت المفاوضات مع المصريين صعبة بينما كانت مع الاردنيين سهلة للغاية.

.
لينك اشاعة ان مصر اعلى معدل في مرض السرطان و معدلات الطلاق.
لينك اشاعة ان مصر الثانية في معدلات التحرش و الاغتصاب و الاولي في فيرس سي
لينك اشاعة غاز الكيميتريل و سلاح الهارب و الليزر الازرق و اشاعة خطف البنات بالتخدير.

تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم