رحم الله الرئيس السادات

18 Aug 2020

رحم الله الرئيس السادات

———————-

إحتاج العرب 43 عاما كاملين ليقتنعوا بقيمة زيارة الرئيس الشهيد محمد أنور السادات التاريخية للقدس في 19 نوفمبر 1977 …. الذى كان سابق عصره و جيله بعشرات السنين و تحدي الجميع المصريين قبل العرب الذين كانوا غرقي في الكلام الحنجورى و الشعارات الزائفة و الخطب الشعبوية …. و تحمل خطابات و اتهامات التخوين و العمالة و التهديد بقتله ، فقط لتنفيذ ما هو في صالح الشعب المصري و مستقبله حتي إن كان الجميع لا يفهم.

تخيل معي كيف كان سيكون شكل المنطقة الآن لو لم ينجرف العرب الى الخطابات الحنجورية الفارغة و المزايدات و دعموا مصر في خطوتها الصحيحة و حضر الفلسطينيون و السوريون و الأردنيون مؤتمر مينا هاوس بدعم عربي شامل ؟؟؟؟

مش كان زمان فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة على 45% من أرض فلسطين و لها جيش وطني و شرطة و مطارات و مواني و إقتصاد كامل يشمل مصانع و تجاره و مدارس و جامعات و لا يوجد إنقسام فلسطيني و لا مستوطنات إسرائيلية و لا شوفنا لاجئين فلسطينيين في كل بلد و لا فلسطينيين بيتاجروا بقضيتهم و لا بشهداؤهم … و لا شوفنا نصابين زي حماس و ابو مازن ، اللى بيلموا على حس القضية مليارات الدولارات و بيعملوا المستحيل ان الموضوع يفضل بدون حل عشان السبوبة ماتتقطعش و هم اول المطبعين و المتعاونين مع اسرائيل؟

هل يا ترى إيران كان هيكون لها وزن جيوسياسي خطر حقيقي و اختراق داخل الخليج و العراق و سوريا و اليمن و اللى دائما و ابدا بتنصب على الشباب العربى بأنهم موجودين لإزالة اسرائيل من الوجود و اسرائيل هي اكبر الداعمين لوجودهم لمواجهة العرب….. و لا نسيتوا فضيحة ايران جيت؟

هل يا ترى تركيا كان هيبقى فيه اي معني لوجودها في منطقتنا لتنفيذ اطماعها بحجة محاربة اسرائيل ، و هي الشريك التجاري الأول قبل امريكا مع اسرائيل و المستورد الأول و المشغل الرئيسي للسلاح الاسرائيلي و التي تدعمه اسرائيل لمواجهة العرب؟

هل يا ترى كنا شوفنا جماعة الإخوان الإرهابية بتتحرك بقوة داخل مجتمعاتنا بحجة إنهم الوكيل الحصري لمقولة “على القدس رايحين شهداء بالملايين” … و اللى على حس الشعار الخايب ده جمعوا من جيوب الشعوب مليارات الدولارات و جندوا مئات الآلاف من الشباب المنصوب علية؟

إتكلمنا من قبل على إننا في معركة وجود صفرية …. و لازم الدور يتهد و يتبني تاني …. و إن لازم تتفكك الكيانات الوهمية اللى قايمة على الشعارات الحنجورية و اللى بتشتغل على الأرض لصالح الأطماع الفارسية و العثمانلية و اللى اتحالفوا مع اسرائيل لأخذ وكالة تدمير العرب لصالحها .

المنطقة الآن تمر بمرحلة إعادة تنظيم بأسس صحيحة … و بيتم لملمة أحشائها المفتوحة بواسطة أعظم جراحين و خبراء إستراتيجيين وطنيين ، اللى بيقوموا بإزالة كل الأورام الخبيثة التي اتزرعت في المنطقة ، و إعادة المريض الى الحياه …. و بتتحقق مقولة الرئيس السيسي “قسما بالله … اللى حيقربلها لأشيله من فوق وش الأرض” …. و دة اللى بيحص فعلا على الأرض.

الإخوان و تركيا و إيران خلاص إتقرت فاتحتحم ….. و المنطقة بيعاد رسم خريطة مصالح شعوبها من أول و جديد بشكل صحيح لما فيه صالح الاجيال الجديدة ….. و مصر و دول الخليج سيقومون بفتح صفحة جديدة للتعاون الإقتصادي و الأمني و السياسي مع كل دول المنطقة بما فيهم إسرائيل … و بالذات في ملفات الغاز و البترول و الأبحاث العلمية … كفايانا حروب و مزايدات فارغة.

أما الفلسطينيين …. فهم على مدار عشرات السنين عملوا كل جهد ممكن لإضاعة قضيتهم …. و اللى بيشيل قربة مخرومة بتخر عليه …. حاربنا عشانهم بدل الحرب 4 و استشهد مائة ألف شهيد و أتفقر إقتصادنا و اتعايرنا بفقرنا و اتخونا و اتشتمنا و اتزايد علينا …. أحنا مش حنسيبهم و لا حنتخلي عنهم لان ده قدرنا …. لكن قبل ما حد يتكلم فيهم يروحوا يتوحدوا الأول .

من الأن …. مصر ستعمل لصالح المواطن المصري أولا و أخيرا قبل أي جنسية أخرى حتي لو كان فلسطيني …. و لو حد زعلان يتفضل يروح يحارب بنفسه …..

رحم الله الرئيس الشهيد محمد انور السادات …. الذى انتصر في حياته حربا و سلما …. و ينتصر الان من قبره …… و للمزايدين ….. ياريت تراجعوا هذا المقال.

– الصهيونية الإسلامية

– نقل السفارة و سفالات الحنجوريين

ربنا يحفظ مصر و تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم