الإنتخابات الأميريكية ، ونظرة مستقبلية للأحداث

15 Nov 2020

الإنتخابات الأميريكية ، ونظرة مستقبلية للأحداث .. !!

—————————————————-

أسابيع قليلة ويدخل الرئيس الأميريكى الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض ، علشان يبدأ فى ممارسة مهامه الجديدة فى 20 يناير 2021 بعد ما اصبحت نتائج الإنتخابات الأميريكية شبه محسومة .. بغض النظر عن كل اللى بيحصل ، وبغض النظر عن المشاغبات اللى بيعملها الرئيس الحالى دونالد ترامب هو والفريق القانونى بتاعه وانصاره من المواطنين ، رفضاً لنتيجة الإنتخابات المشبوهة …. و خصوصا إن الرئيس الأميريكى ترامب ، بدأ يتكلم عن إمكانية ترشحه مرة اخرى فى إنتخابات 2024 .. و ده فى حد ذاته إعتراف ضمنى ، إنه خلاص ماعادش فيه شيئ ممكن يتعمل تانى .. وإن قطار النتائج المؤدى للبيت الأبيض خلاص مكمل ، وماحدش هــ يقدر يعرقل تقدمه …

و زى ما إتكلمنا عن توقعاتنا عن توجه السياسة الأميريكية بعد فوز ترامب فى إنتخابات 2016 ، واللى الحمد لله طلعت صحيحة بنسبة 100% .. برضوا هــ نقول توقعاتنا عن توجه السياسة الأميريكية بعد فوز الرئيس بايدن .. واللى نتمنى المرة دى إنها تطلع غلط

لازم نبقى فاهمين إنه بداية من فبراير 2021 هــ نشوف تغيير جذرى فى السياسات الأميريكية ، فى شكل عودة مرة أخرى لنفس التوجهات اللى سبقت إنتخابات 2016 .. وإحنا هنا مانقصدش ثورات وكلام من ده خالص .. السيناريو ده خلاص إنتهى بعد ما أدى دوره فى إسقاط أغلب دول المنطقة فى هوة الفوضى .. و خصوصا إن الغالبية العظمى من شعوب المنطقة ، خلاص فهموا بشكل كبير حجم الشر الكامن خلف التراهات دى وكل شعاراتها المكذوبة .. لكن التغيير بالعودة لما قبل 2016 هــ يكون فى ملفات تانية

يعنى مثلا على #الصعيد_الدولى ، هــ تحصل تهدئة مع التنين الصينى حتى و لو كانت تهدئة حذرة ، مع إعادة تفعيل صوت المنظمات الحقوقية تجاه الصين ، ومحاولة تفجير ملف الأقليات ، من اجل الضغط بالنقطتين دوول فى الملف الإقتصادى .. فى حين إن العلاقات مع الروس هــ تشهد توتر أكبر وبالذات فيما يتعلق بملفات المنطقة .. وكمان العلاقات الأميريكية الأوروبية هــ تشهد تتطور إيجابى ، برغم إنه ممكن يكون فيه شوية مشاكل مع الدول اللى بدأ يتصاعد فيها التيار القومى بشكل كبير …. إضافة إلى عودة الولايات المتحدة للمنظات الدولية اللى إنسحبت منها فى عهد ترامب زى منظمة التجارة العالمية مثلا و ده مش كلامنا لكن ده اللى قاله “بايجون” فى حملته الإنتخابية …، وأعادة تفعيل الدور الدولى للمنظمات دى ، و دور الشركات العابرة للقارات كجزء من توجه فكر العولمة !

#الملف_الإيرانى هــ يشهد تطور كبير جدا بعودة أميريكا إلى الإتفاق النووى الإيرانى بعد ما إنسحبت منه فى زمن ترامب … و العلاقات الأميريكية الإيرانية هــ تشهد تهدئة حتى لو كانت فى ظاهرها تصريحات عدائية .. و هــ نشهد مرة أخرى حراك فارسى لتهديد دول الجوار ، بدأت إرهاصاته تظهر بتصعيد التهديدات اللى عملها الحوثى مؤخراً ضد المملكة السعودية .. و هــ ترجع تانى سياسة العصا والجزرة ، وهتشهد دول الخليج ضغوط أميريكية فى أكثر من ملف ، وبالذات فى ملف التنظيمات المتأسلمة .. ويمكن ده اللى خلى المملكة تصدر بيان إستباقى لتجريم جماعة الإخوان والتأكيد على إنها جماعة إرهابية !

هــ نبدأ نشوف ضغوط لــ #منظمات_السبوبة_الدولية زى دكاكين حقوق الإنسان والعفو الدولية وغيرها ، للضغط فى ملف ما يمسى زوراً بالحريات والديموقراطية وصوانى البتنجان بالمهلبية .. و ده بعد الدفعة اللى هــ تاخدها بوصول الأخ “بايجون” للحكم ممثلا للتوجه النازى من هادمى الأوطان تحت شعارات رنانة داخل الحزب الديموقراطى بقيادة عراب الخراب العربى الأخ “أوبا” وتابعه قفّة

هــ نرجع نشوف تانى نشاط لبعض #نشطاء_السبوبة بعد ما أخدوا قبلة الحياة .. حتى لو كان نشاطهم مش هــ يكون له الزخم والتأثير الكبير على الشعوب ، وخصوصا بعد ما فقدوا كل أرضية ممكن يتحركوا من خلالها للتاثير فى الناس .. والرهان الدائم بــ يكون على إننا بننسى .. أو بنسمح لنفسنا فى بعض الأحيان إننا نتسحل خلف التريند … و ده بالضبط اللى هــ تنشط فيه الجماعة الإرهابية فى الفترة القادمة وهــ تشتغل عليه ، و بالذات من خلال منصات السوشيال ميديا اللى هى ملعبهم الأثير ، واللى بــ يبرعوا فيه بكل إقتدار

#النقطة_الأخطر هى تنشيط الملف الدينى واللعب على النزعات الطائفية والعرقية ، لإحداث خلخلة داخلية فى المجتمعات فى المنطقة ، وبالذات بالنسبة لمصر .. و هــ يكون اللعب على النقطة دى بمنتهى القوة .. و هــ نشوف حسابات وهمية هتتعمل ، علشان تخلق معارك وهمية على منصات التواصل ، و تقوم بتجييش المتعصبين … و ناهيك طبعا عن العودة بقوة لنشر الشائعات وبث الأخبار المغلوطة ، واللى ممكن تكون بعض مصادرها ، مقالات مدفوعة فى المنصات الإخبارية العالمية للإيحاء بإنه فيه مصدر معتبر للخبر ، بهدف إحداث نوع من البلبلة .. زى مثلا الخبر اللى طلع فى مارس 2016 ، واللى كان بيقول إن قناة السويس هــ تقفل ، وإن السفن بتغير وجهتها لرأس الرجاء الصالح ، وتم نشر الكلام ده على موقع رويترز البريطانى وموقع جريدة الشروق المصرية .. واللى ردينا عليه فى حينه ، بمقال فندنا فيه كل الإدعاءات دى … ألخ ألخ ألخ ..

س/ طب يعنى هل الكلام ده معناه إننا نخاف على مصر !!؟؟

ج/ والنبى ياخويا ماتخاف على مصر ، سواء فى ملفات السياسات الخارجية أو الإقتصادية أو التحديات العسكرية الخارجية ، أو حتى الملف الداخلى … خاف انت بس من نفسك ، وحرّص من إنك ينضحك عليك ويتلعب فى عقلك ، وتتسحل كالعادة فى تريندات مشبوها ، تفضل تجرى وراها وتنشر أخبار مغلوطة بدون ماتبقى متاكد من صحتها !!

س/ طب هل ده معناه برضوا إن الموضوع سهل و بييس يا مان ، ومافيش أى قلق !!؟

ج/ إحنا ماقولناش كدة خالص .. إحنا قولنا إن القادم فى عهد “بايجون” مش هــ يبقى سهل على منطقة الشرق الأوسط ككل .. وإن كانت مصر هــ تبقى آمنة بشكل كبير من المتغيرات القادمة .. لكن مدى صعوبة الوضع ، أو إنه يعدى بدون اى خسائر ، معتمد علينا إحنا بالدرجة الأولى .. معتمد على وعينا وفهمنا لمتطلبات المرحلة القادمة .. معتمد على قدرتنا على قراءة الأحداث بشكل صحيح بعيدا عن أى أيديولوجيات .. معتمد على قدرتنا (كلٌ فى موقعه) على توعية و تبصرة اللى حوالينا بتفسير و ترجمة الأحداث اللى بــ تحصل .. والتذكير باللى فات علشان بس ماننساش

#مصر أقدامها ثابتة وبشدة .. لكن إستمرار الثبات ده يعتمد علينا إحنا وعلى قدرتنا على الإصطفاف والفهم والوعى بكل اللى بيحصل حوالينا .. وخليكم فاكرين إن مصر ماعبرتش اللى كانت فيه ، وإنطلقت لأفاق ماكانش ممكن نتخيل إننا نقدر نوصل لها فى ظل الظروف اللى كنّا فيها ، واللى العالم مر بيها ، ومازال .. إلا بينا إحنا … شعب_مصر

و أكيد هــ يبقى للحديث بقية ..

حفظ الله مصر وشعب مصر ..

مقالات ذات صلة ، ياريت تقرأوها وبالذات المقالين الثالث والرابع فى الترتيب التالى:

لمتابعة تعليقاتكم