مصر لم تسقط يوما إلا بالخيانة .. والتاريخ مابيكذبش !!

09 Dec 2019

مصر لم تسقط يوما إلا بالخيانة .. والتاريخ مابيكذبش !!
ممالك النار
————————————————-

الحروب على مر التاريخ .. سواء فى المواجهات المباشرة او الغير مباشرة .. بــ يتم النصر فيها بطريقة من إثنين … إما بشرف .. أو بغير شرف …. وإستكمالا لمقالاتنا السابقة عن الخيانة والعمالة ومعركة تغييب الوعى على السوشيال ميديا .. و لو رجعنا للتاريخ ودرسناه بعمق .. وبالذات فيما يخص مصر … هــ نلاقى إن المعارك المصيرية اللى خسرتها مصر ، كان اساسها زى ما قولنا قبل كدة إما العمالة والخيانة الداخلية .. أو الحيلة والتأمر الخارجى … 😏

طبعا فى المطلق .. فيه اسباب كثيرة لهزيمة الجيوش وسقوط الدول … والأسباب دى بتنطبق على كل دول العالم زى الضعف والإنهيار الداخلى وضعف التسليح وقلة التدريب .. لكن بالنسبة لمصر .. هــ نلاقى إنها فى اشد حالاتها ضعفاً قدرت تقف أمام قوى تفوقها بكثير جداً .. بشرط عدم توفر الشرطين اللى قولنا عليهم …

يعنى على سبيل المثال .. مصر كانت فى أشد فتراتها ضعفاً فى مواجهة التتار .. و مع ذلك .. قدرت تقف فى مواجهتهم وإنتصرت عليهم .. بل كانت معركة عين جالوت بقيادة السلطان المظفر قطز .. هى بداية النهاية للتمدد المغولى فى العالم كله بعد ما تم طردهم وتتبع فلوله حتى حدود العراق …… وكذلك فى مواجهة الحملات الصليبية على منطقة الشرق الأوسط .. كانت مصر هى حائط الصد ، حتى فى اشد لحظاتها ضعفاً

العدو الغير شريف .. دايما بيبحث عن النصر بأسلوب غير شريف … و هــ نلاقى مثلا إن السبب الرئيسى لسقوط الدولة العباسية على إيدين المغول فى العراق .. هو خيانة مؤيد الدين بن العلقمي وزير الخليفة العباسى .. اللى خان الخليفة و رتب مع هولاكو قائد المغول احتلال بغداد، طمعا فى إنه يبقى والى عليها ، لكن أول حاجة عملها هولاكو بعد إحتلال بغداد وتدميرها … إنه قتله .. وقال له أنه مش ممكن يأمن لخاين …. و ده ماحصلش فى مصر … برغم ضعفها .. يمكن علشان ماكانش فيه خونة … أو يمكن لأن قطز أعدم جواسيس المغول اللى كانوا فى الداخل المصرى .. وكمان اعدم رسل الجيش التترى ، اللى إتبعتوا له علشان يهددوه .. وأرسل رؤوسهم لهولاكو مع تحيات شعب مصر.

فى عهد السلطان قنصوة الغورى ، والسلطان الأشرف طومان باى .. هــ نلاقى إن مصر
سقطت بسب الخيانة … خيانة اقرب الناس للسلطان … الناس اللى كانت بتُظهر قمة الولاء والإخلاص … وبيتكلموا طول الوقت عن المصلحة والحق .. و بــ يرتدوا مسوح الضأن _زى ما بيقولوا فى الأمثال_ .. لكن الناس دى وقت الجد .. مش بيهمهم غير مصلحتهم .. وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة .. حتى ولو على حساب وطن بأكمله.

إحنا ذكرنا التتار كمثال … يمكن لأن العثمانيون من نفس المدرسة .. بل والمتتبع للتاريخ ولجذور قبائل الترك .. هــ يلاقى إنهم أحفاد التتار .. وعلشان كدة .. لما تبص على تاريخ المغول .. هــ تلاقيهم ما إنتصروش غير بالحرب النفسية والترهيب من قبل ما يدخلوا البلد اللى عايزين يدخلوها .. أو بسلاح الخيانة .. بتجنيد عناصر داخلية تبيع لهم البلد المستهدف إحتلالها …. و هو ده اللى كان بيعمله الأتراك … ومازالوا …

الإحتلال الخسيس دايما بيسبق تحركاته بتجنيد جواسيس فى الداخل للدول المستهدف السيطرة عليها .. ولازم يكون العملاء دوول كوادر معروفة … علشان يكون لهم تأثير .. ويقدروا يستغلوهم كويس … و ده اللى حصل فى معركتى مرج دابق والريدانية من الخونة “خاير بك” و “جان بردى” .. وغيرهم اللى كانت خيانتهم سبب رئيسى فى خسارة المعركتين وسقوط مصر .. وحتى فى خيانة طومان باى نفسه من بعض العملاء وتسليمه فى النهاية لجيش الإحتلال العثمانى ، وسلطانه الحقير .. برغم إن الشعب كله كان واقف فى ظهره …. لكنها الخيانة بكل أسف

و علشان بس تربطوا التاريخ ببعضه … هتلاقوا إن اللى عمله العثمانيين فى مصر و فى القاهرة بالذات ، بقيادة السفاح سلبيم الأول من تخريب وسرقة ونهب وإستباحة اعراض وقتل عشرات الألاف من الأبرياء العزل .. وطمس التاريخ وسرقة الأثار وإرسال كل الكنوز والأثار والمجوهرات والنفائس لعاصمتهم إسطنبول .. لدرجة إنهم كانا بيخلعوا أعتاب المساجد وينقلوها عبر البحر … هو ده نفسه اللى كان التتار عايزين يعملوا فى مصر وفشلوا فيه … علشان فقط ما إتوفرلهمش الخاين اللى ياسعدهم وقتها فى دخول مصر .. لكن سليم السفاح كان عنده خونة للبلد بيساعدوه !! 😎

و زى ما إتكلمنا قبل كدة عن الخيانة والعمالة .. و شرحنا الفرق بين زمان ودلوقتى سواء من خلال الشكل أو التطبيق أو حتى أسلوب التعاطى لكل من سقط فى هذا المستنقع القذر … بعد ما قواعد اللعبة نفسها إتغيرت … و حتى المسميات إتغيرت وأصبحت عمليات التجنيد علنية و تحت مسميات أخرى … هــ نلاقى إنه حتى العميل الخاين إتغير إسمه .. مابقاش خاين ولا عميل … بقى إسمه “العناصر الداخلية الداعمة” … أاااه والله زمبؤلكم كدة … العملاء اللى خانوا دولتهم لصالح طرف خارجى بقى إسمهم العناصر الداخلية الداعمة !! …

على فكرة ده مش كلامنا … ده كلام البهلول العثمانلى “أردوغان” .. اللى طلع بنفسه .. وشكر “العناصر الداخلية الداعمة” .. اللى ساعدته فى التدخل فى الشمال السورى …… والسؤال اللى بيطرح نفسه .. و من خلال اللى بنشوفه بعنينا .. وحوالينا .. ويمكن من بعض الأشخاص اللى بنتعامل معاهم بشكل يومى … و ده طبعا غير رموز النخبة العرة وبعض الإعلاميين سواء داخل أو خارج مصر ، واللى مابيعملوش حاجة غير إنهم يتاجروا بالبلد والناس لمصلحتهم وبس …… يااااااااترى يا هل ترى … فيه منهم كام “خيار بك” و كام “جان بردى” !؟ … يااااترى فيه منهم كام واحد عنده إستعداد يبيع مصر علشان مصلحته … ده إذا ماكانش باعها بالفعل .. وباعنا إحنا كمان فوق البيعة

الناس دى اللى بتسمعها طول اوقت بتتشدق بالكلام الكبير المجعلص … و بترفع شعارات وهمية طول الوقت … وتسمع الواحد منهم دايما بيقولك ” أنا ماحدش يزايد على وطنيتى” …. وفى الأخر العناصر الداعمة دى بعد ما تؤدى دورها … هتقف كدة وتتفرج من سور البلكونة على البلد وهى بتخرب … زى “خاير بك” و “جان بردى” فى الصورة كدة .. وبعدين يمدوا إيديهم علشان ياخدوا نصيبهم … و يقبضوا ثمن الخيانة … ده إذا ماكانوش قبضوها بالفعل 🙄

رحم الله السلطان الأشرف طومان باى …. وحفظ الله مصر .. و شعب مصر من كل “خاير بك” وكل “جان بردى”

روابط ذات صلة:
=========

الحرب النفسية وتمهيد الطريق إلى 25 يناير
الوعي الجمعي في مواجهة كتائب الارباك
النصر بالخيانة .. والثمن وطن
البرمجة العصبية من خلال السوشيال ميديا

لمتابعة تعليقاتكم