بين البداية والنهاية .. و تاريخٌ من الألم !!

02 Aug 2018

بين البداية والنهاية .. و تاريخٌ من الألم !!

—————————————-

زى النهاردة 2 أغسطس سنة 1990 .. يعنى من 28 سنة قام الجيش العراقى بغزو دولة الكويت بعد سنتين من نهاية الحرب العراقية الإيرانية علشان يبدا مخطط إختراق المنطقة والتواجد العسكرى فيها والسيطرة على مواردها ، تمهيداً لسقوطها التام واللى كان مخطط له  بالكتير أوى سنة 2015 .. يعنى ربع قرن بالتمام والكمال !!

طبعا مش هــ نعيد الكلام من اوله تانى .. واصدقائنا المتابعين لينا من زمان يمكن حافظين السيناريو اللى كان متخطط له اكثر مننا .. أما بالنسبة لإخواننا بتوع الفزاعة ومافيش مؤامرة والكلام ده كله ، .. فــ دول مالناش دعوة بيهم .. وخليهم عايشين فى العالم الإفتراضى بتاعهم  … المهم إننا وإحنا بنتكلم النهاردة عن غزو العراق للكويت .. مش هــ نسرد وقائع تاريخية موجودة ومعروفة وممكن الوصل لها ببحث بسيط على الإنترنت .. لكننا عايزين نلفت النظر لحاجتين (تسريب وإعلان) .. بيأكدوا من وجهة نظرنا المتواضعة إن اللى حصل ده تم التخطيط له على المدى الطويل …. وبالرغم من إن الموضوع كله اصبح واضح وضوح الشمس .. لكن يمكن إختيارنا للحاجتين دول بالذات علشان نلفت النظر إنه فيه حاجات كانت بتعدى علينا كدة كمواطنين عاديين ومش بناخد بالنا .. ومش بنفهمها غير بعد فوات الأوان !

أولا: التسريب

————–

وهو ما تم تسريبه من إنه تم مخابراتياً التخطيط للتلاعب النفسى بشخصية الرئيس العراقى صدام حسين ، وتغذية شعوره الداخلى بالعظمة .. وإغراءه بشكل غير مباشر على مدار شهور طويلة بالتحرش بدولة الكويت .. بإعتبار أن العراق صاحبة الفضل عليهم وعلى دول الخليج بالكامل لوقوفها لمدة 9 سنوات فى مواجهة الإيرانيين .. وكانت الدراسات تقول انه سيكون له رد فعل عنيف فى حالة تلقيه أى نوع من أنواع الإهانة لشخصه من جانب الكويت وهو ما حدث بالفعل .. وخصوصاً مع تصاعد الخلاف حول أحقية العراق فى بعض ابار النفط الكويتى … وكانت اللحظة الفارقة عندما زارت السفيرة الأميريكية الرئيس صدام حسين وأخبرها ان الوضع يتدهور بشدة .. وسألها ماذا سيكون موقف الولايات المتحدة لو تصاعد الخلاف .. فكان الرد هو أن الولايات المتحدة تقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف .. وكأنها تعطى الضوء الأخضر لصدام حسين لفعل ما يريد .. أو أنه هو من فهم هذا … وخاصةً أنه بمجرد قيام العراق بغزو الكويت وبعد اقل من 48 ساعة .. بدأت الولايات المتحدة خطوات التصعيد وحشد التأييد الدولى للتتدخل بالقوة العسكرية لتحرير الكويت !

ثانيا: الإعلان

————-

أكيد اللى عاصروا اللحظات الفارقة دى فى تاريخ أمتنا العربية وتاريخ منطقة الشرق الأوسط  .. فاكرين المناشدات اللى قام بيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وهو بيطالب الرئيس صدام حسين بالتراجع .. وإعلانه إنه على إتصال دائم معاه ، وهو رافض التراجع تماماً .. ومناشدته له فى خطاب مذاع على الهواء مباشرة ، بإنه يفكر فى اللى هو بيعمله .. وإنه شايف من مكانه الصورة قاتمة تماماً … لكن الأغرب هو تصريح الرئيس مبارك وقتها ، أن اللى بيحصل ده يشكل خطر على كل دول المنطقة … يعنى بحكم موقعه كرئيس اكبر واهم دولة فى المنطقة .. وبحكم خلفيته العسكرية .. وأكيد بحكم التقارير الأمنية اللى بتتحط على مكتبه يومياً .. كان عارف وشايف اللى بيمثله التدخل والتواجد العسكرى الغربى من خطر على دول الخليج بشكل عام وعلى أمن مصر بشكل خاص … يعنى من الأخر كانت كل السيناريوهات محطوطة أمامه .. ومخططات برنارد لويس معروفة ، وشايفها وهى فى طريقها للتنفيذ .. وياريت ماحدش يسالنى طب لييه ما قالهاش صراحةً ؟؟ .. و ده يرجعنا تانى للعبة السياسية وما يجب ان يقال وما لا يجب ان يقال .. زى بالضبط ما الرئيس الروسى بوتين اعلن فى المواجهة الأخيرة مع الأمريكان فى سوريا إنه عنده أدلة إن أميريكا هى اللى عملت حادث برج التجارة العالمى فى سبتمبر 2001 .. لكنه لم يعلن هذه الأدلة .. ولن يعلنها ابداً 🙁

نرجع تانى لموضوعنا ونقول إن ضربة البداية لمخطط السيطرة التامة على منطقة الشرق الأوسط وإسقاط جميع الدول فى نفق الفوضى كانت هتنتهى بالكتير أوى فى 2015 .. وإرجعوا لتصريحات وزيرة الخارجية الأميريكية كونداليزا رايز عن مشروع الفوضى الخلاقة .. وتصريحات السفيرة الأميريكية أن باتريسون عن عودة اليهود إلى مصر فى 2013 … وتسريبات الراحل عمر سليمان فى حديثه مع القذافى فى 2005 لما قال إننا عارفين إن المواجهة جاية جاية .. وإحنا كل اللى بنحاول نعمله إننا نأخر المواجهة دى !! .. و زى ما قولنا ضربة البداية الفعلية للمخطط كانت دخول العراق للكويت فى 1990 .. أما الإنقلاب الكبير اللى قلب الترابيزة على إستكمال المخطط ده .. كانت فى 30 يونيو 2013 .. ولما نشوف كل ما إستتبع 30 يونيو من أحداث لحد النهاردة .. ونربط كل اللى حصل ده بجملة الرئيس السيسى اللى قالها من سيناء إن مصر بتحارب حرب وجود .. نعرف على طول الصورة المظلمة اللى كانت هــ تكون عليه بلدنا وكل دول المنطقة .. لولا لطف ربنا بينا .. ثم دور مصر ودور القوات المسلحة المصرية .. ووعى الشعب المصرى اللى انقذ بلده وكل دول المنطقة من مصير اسود .. مش ممكن كنا نتخيله حتى فى أبشع كوابيسنا !!

و هــ نفضل دايما نقول .. إن اللى بيتحقق فى مصر النهاردة ، هو إعجاز بكل المقاييس .. بفضل ربنا أولاً .. ثم بفضل القيادة السياسية المصرية وجيش مصر وشعبها ثانياً وثالثاً ورابعاً … و …. وتحيا مصر ماحدش تانى

مقالات مخطط التقسيم .. برجاء ماجعتها:

لمتابعة تعليقاتكم