15 Nov 2017
الملخص وفصل الختام .. فى ملاعيب اللئام …
——————————————–
الموضوع معقد جداً .. وشبكات المصالح بــ تتصالح … ومواقف الدول بــ تتعارض وبــ تتلاقى بناء على مصالحها السياسية ومصالح شعوبها والأجندات السياسية للقائمين عليها … والتعاملات فى السياسة الدولية بين الدول وبعضها .. مختلفة تماماً عن التعاملات بين الأفراد وبعضهم البعض او حتى بين الشركات وبعضها … وماينفعش تحكم على ردود الأفعال الدولية تجاه موقف معين .. او حتى إسقاط وجهة نظرك على ما تتبناه القيادة السياسة من مواقف فى ملفات معينة وفى علاقتها بالدول الأخرى ، من خلال تصوراتك عن علاقتك بواحد صاحبك أو بزميلك فى الشغل !!
العالم اصبح فعلا قرية صغيرة .. ومنطقة الشرق الأوسط قرية أصغر وأصغر .. وموقع ومكانة الدولة المصرية وما يمر بالمنطقة من احداث .. بــ يجبر مصر إنها تكون دايما فى بؤرة الأحداث .. واللى ما ينفعش ابدا الفصل بينها وبين بعضها .. لأننا بنتكلم عن المجال الحيوى للدولة المصرية .. والإمتداد الإستراتيجى للأمن القومى المصرى … و إحنا قولنا قبل كدة إن المجال الحيوى للأمن القومى المصرى بيمتد من الخليج العربى واقصى حدود العراق شرقاً ، حتى مضيق جبل طارق وساحل المحيط الأطلسى لدول الشمال الإفريقى غرباً … ومن الحدود الشمالية السورية وسواحل اوروبا الجنوبية شمالا .. حتى اعماق هضبة البحيرات وبحيرة فيكتوريا ومضيق باب المندب وبحر العرب جنوباً …. ناهينا طبعا عن الإمتداد الحدودى للدولة المصرية واللى بيشمل كامل القارة الأفريقية
شوف بقى المساحة دى كلها قد إييه .. وبالتالى تقدر تقدّر مسئولية القيادة السياسية فى الحفاظ على الدولة المصرية من أطراف خطوط محيط الأمن الحيوى المصرى ممكن تبقى عاملة إزاى .. وبالذات فى منطقة اصبحت مشتعلة بالأحداث .. ومطمع لقوى خارجية كثيرة بتحاول تمتلك ثروات المنطقة دى .. ومصالحها بــ تتعارض تماماً مع تمددك خارج حدودك سياسياً وإستراتيجياً وإقتصادياً .. وبــ تتعارض مع بقائك وإستقرارك وإستمرارك كقوة حامية لمحيط الأمن الحيوى الخاص بيك … وعلشان كدة كان لازم البلد دى تتهد .. بالذوق بالعافية تتهد .. أو على الأقل يتم تطويعها سياسياً .. وتخريبها داخليا علشان لاتنفع طبلة ولا طار !!
الأحداث فى ليبيا وسوريا والعراق ولبنان والسعودية والإمارات وتركيا واثيوبيا وتشاد والسودان والمغرب وإيران واليمن والبتاعة دى اللى بانية كشك على الخليج … ألخ ألخ ألخ .. ماينفعش أبدا يتم الفصل بينها .. لأنها كلها مرتبطة ببعضها .. حتى وإن كانت الصورة فى بعض الأحيان عكس ذلك .. وطبعاً إحنا نشرنا مجموعة مقالات مركزة الفترة الماضية .. و اللى هــ نحط لينكاتهم فى اخر المقال ده .. علشان نحاول نبرز الأحداث ونبلور الصورة ونلخصها أمام الجميع … وكمان للإجابة على اسئلة كتيرة لأصدقائنا القلقانين أو اللى كانوا عايزين يفهموا اللى بيحصل .. من منظور وطنى مصرى خالص بعيد كل البعد عن أى مزايدات أو مبالغات
المنطقة فى حالة حرب شاملة من نوع جديد بقالها 7 سنوات .. لكن من الأخر كدة .. حرب .. بشكلها الواضح والمباشر .. مافيش حرب .. ماحدش يحاول يقنعك إن المنطقة بتحضّر لحرب حتى ولو كانت الصورة عكس كدة … مصر مش هــ تسمح بقيام حروب مباشرة فى المنطقة .. والسعودية مش هــ تتورط فى حرب … و دول المنطقة بتحاول تسيطر على نتاج ثورات الخراب العربى .. وبتبنى … الإمارات بتبنى .. والسعودية بتبنى وبتأسس لنظام سياسى وإقتصادى جديد مدعوم بفكر جديد وصولا لــ 2030 … ومصر بتبنى وبتاسس لطفرة حقيقية على المستوى الإقتصادى والإجتماعى والعسكرى والسياسى ماحصلش من ايام بناء الدولة المصرية الحديثة فى عهد محمد على باشا …. ومافيش دولة بتبنى وعايزة تخش حرب .. والتسليح والتنامى فى القوة العسكرية ده كله من قبيل الردع العسكرى الإستراتيجى والحفاظ على مكتسبات التقدم والنمو .. لأن الحق لازم له قوة تحميه … وعلشان كدة قولنا فى مقالنا السابق إن مصر بقالها كذا سنة بتتحرك بحنكة علشان تطفئ بذور أى حرب ممكن تقود المنطقة للهلاك
أى حد بيتكلم عن الحرب وبيمهد لها .. يبقى هو اللى عايز الحرب تقوم لأن ده فى مصلحته هو مش فى مصلحة دول المنطقة ..
أى حد بيتكلم ويقول إن إرتفاع سعر برميل البترول مؤشر يؤكد إن الحرب على الأبواب … تعرف إنه شخص مغرض .. لأن إرتفاع سعر البترول كان نتاج إتفاق دول منظمة أوبك مع روسيا على تخفيض الإنتاج ، لمحاولة رفع سعره عالمياً .. وكمان فقدان داعش السيطرة على مناطق إستخراج البترول ومصافى البترول فى سوريا والعراق .. واللى كانوا بــ يبيعوه لجهات ، إحنا عارفين كويس اوى هم مين ومصلحتهم إييه
أى حد يتكلم عن تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية ومحاولات إختراق الحدود بكميات كبيرة من الأسلحة .. وتهديدات الإرهابيين زى ما عملت مليشيات البنيان المصروص فى ليبيا بإنهم هــ يستهدفوا مصر فى حرب عسكرية مفتوحة.. إن كل ده هو مقدمات لحرب .. تقول له العكس هو الصحيح .. لأن تصاعد العمليات بالشكل ده والنباح عن بعد معناه قمة اليأس ، وفشلهم التام فى إنهم يقوّموا حرب فعلية .. ولو هم قادرين عليها كانوا عملوها !
أى حد يقول إن مصر هــ تتحرك عسكريا علشان تضرب سد النهضة .. أو إن دول المقاطعة هــ تتحرك عسكريا علشان تضرب قطر .. كل ده من قبيل محاولات إشعال الموقف إعلامياً وشعبياً … لأن فيه اطراف كثيرة من مصلحتها إن الموقف يشتعل على الأرض .. لكن ده عمره ما كان من مصلحة الدول اللى بتبنى
إحنا صحيح فى حالة حرب حقيقية .. حرب بالوكالة مع مليشيات .. وإرهابيين .. وخونة فى الداخل والخارج .. وإعلام ممول .. واجهزة إستخبارات دولية .. ومؤسسات أمنية عالمية .. وعمليات إجهاض إقتصادية .. وتهديدات سرية وعلنية .. لكن مصر زى ما قولنا بــ تتعامل مع الموقف بحرفية شديدة .. من منطلق مبدأ الصبر الإستراتيجى .. والأهم منه كمان .. الصمت الإستراتيجى … لأن اللى بيعمل ما بيقولش 🙂
كونوا على ثقة فى قياداتكم السياسية .. وفى الفكر اللى بــ يتم به قيادة ملفات المنطقة … وإذا كان فيه شئ أو اشياء ممكن تتحقق بالحرب .. فــ ممكن جداً تتحقق بحاجات تانية .. وبنتائج افضل 😉 🙂
المرجعيات من المقالات السابقة
=================