الخط الأحمر المصرى فى الغرب والجنوب

15 Feb 2021

الخط الأحمر المصرى فى الغرب والجنوب !!

——————————————-

لما طلع الرئيس المصرى يقول إن سرت الجفرة خط أحمر .. التصريح ده عمل صدمة عند أطراف كلنا عارفينها .. وفضلت قبيلة القرود تتنطط على الشجرة ، علشان يوصلوا للجميع إحساس إن التصريح ده مالوش أى معنى .. وبعدها بدأت عمليات الحشد الأليكترونى .. والحشد الفعلى على الأرض للمليشيات المدعومة من أنقرة .. وطلعت تصريحات كثيرة من الجانب الأخر ، إنه لا تنازل عن الدخول إلى سرت .. وإن دخولها مسألة وقت .. وكان الرد على الكلام ده إن مصر مش هــ تتهاون مع أى محاولة لتجاوز الخط الأحمر .. و هــ ترد بقوة غاشمة …

ونشطت جدا حملات السخرية من موضوع الخط الأحمر .. وبدا كل كلاب السكك فى الإعلام التركى الناطق باللهجة المصرية يكثف السخرية دى للتغطية على الفشل فى عدم القدرة على تجاوز هذا الخط .. لكن و مع تحريك بعض قطع ومدرعات الجيش المصرى تجاه الحدود الغربية بالتزامن مع فعاليات المناورة حسم 2020 .. كل القرود بطلت تنطيط !! وتحولت اللهجة من السخرية إلى الصعبنايات وحملة من اللطميات والتشكيك  … طب هل مصر سكتت .. لأ .. لكن فجأة كدة لاقينا السراج فى مصر بيجتمع بالرئيس المصرى .. و فجأة برضوا لاقينا وفد مصرى أمنى موجود فى طرابلس بيجتمع بفتحى باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق ومعاه عناصر أمنية أخرى

و مع تداعيات الأحداث .. تم المضى قدما فى المسار السياسى وتم إنتخاب محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسى الإنتقالى فى ليبيا .. اللى أعلن دعمه لخليفة حفتر كقائد للجيش الوطنى الليبى … ثم إذ بنا نفاجئ إمبارح إن مصر تعيد فتح قنصليتها فى طرابلس .. وإن السراج رئيس حكومة الوفاق السابق غادر ليبيا إلى جهة غير معلومة !

طبعا كان فيه أطراف كثيرة بــ تسعى لتوريط مصر فى حرب فعلية فى ليبيا .. علشان تدخلها فى عملية إستنزاف مستمرة ، لو ماقدرتش تنال من قدرة الجيش المصرى ، فــ على الأقل هــ توقف حركة التنمية والبناء اللى بتحصل فى مصر .. واللى عاملة حالة من الجنون عند الجماعة والتنظيم الدولى وداعميهم ، وكل من له مصلحة فى إن مصر تفضل ضعيفة وتستمر معاناة الشعب المصرى …

لكن ده ماحصلش .. طب لييه !؟ .. لأن مصر مش بتتحرك بعشوائية ، ولا بتستجيب للإستفزازات .. وبتلعب خلف الستار بمنتهى الإحترافية .. وبتفرض رؤيتها على الأرض بشكل قوى يتماشى مع مصلحة الأمن القومى المصرى .. و بــ يثبت إن خيار الحرب للدولة المصرية هو أخر خيار ممكن الإدارة المصرية تلجأ له .. ولو لجأت له .. فــ هيكون إجراء قوى وعنيف يعكس قدرة الجيش المصرى وقوته !

ولأن الملف الليبى اللى بيهدد الحدود الغربية لمصر أصبح ماشى فى الإتجاه الصحيح .. على الأقل فى الوقت الحالى .. فــ يبقى لازم الناحية الجنوبية للحدود المصرية تشتعل .. أيّا كانت الأسباب … و حتى لو كانت اسباب مالهاش علاقة بمصر .. لكن لازم يتم إقحام إسم مصر فى الموضوع

دلوقتى الأمور مشتعلة بين أثيوبيا والسودان .. والمشكلة اللى الحرب مشتعلة بسببها هى مشكلة حدودية مستعرة ومتجذرة من القرن الماضى .. ومالهاش أى علاقة بمصر .. تقوللى طب لييه المشكلة دى حاصلة دلوقتى ؟؟ ..

هــ أقولك #أولا .. من حق السودان يستعيد أرضه بعد ماخلص من مشكلة سيطرة نظام إخوانى قذر على مقدرات الدولة .. وكان مايفرقش معاه حاجة غير إنه يفضل موجود فى الحكم . زى بالضبط ما أول جاسوس مدنى منتخب فى مصر لما سألوه عن مشكلة حلايب وشلاتين ، فــ رد وقال إحنا والسودان إخوات .. تبقى عندنا أو عندهم مافيش فرق 😁 … وزادت عمق المشكلة بين أثيوبيا والسودان ، بعد ما اصبحت مشكلة السد الأثيوبى تمثل تهديد حقيقى على السودان

#ثانيا .. إن اثيوبيا عندها مشاكل داخلية كبيرة وحروب عرقية وأزمة إقتصادية .. وبالذات بعد ما وعدهم النظام إن السد هــ يجيب لهم بلح الشام و عنب اليمن وهــ ياكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم .. وبالتالى لازم يبقى فيه حرب ضد عدو خارجى يقدر النظام الأثيوبي يهدئ بيها مشاكله الداخلية .. و هو ده يمكن كان سبب إفتعال الأزمات المستمرة مع مصر بهدف خلق عدو وهمى طول الوقت فى مواجهة الشعب الأثيوبى .. وناهيك طبعا عن الأجندات والأطراف اللى بتشحن اثيوبيا وبتحفزها للتحرش بمصر للضغط عليها إقتصاديا وسياسياً وخصوصاً فى ملف حيوى زى ملف المياه واللى إتكلمنا عنه كثير قبل كدة

يعنى من الأخر كدة .. إذا كنا فشلنا إننا نعكنن على مصر فى ليبيا .. طب لييه ماننجحش فى السودان .. وخصوصا إن النظام المعادى المرة دى على الحدود .. مش جاى من فيما وراء البحار … طب ياترى مصر موقفها إييه !؟ .. هل مصر بتدعم السودان !!؟ … ده طبعا أكيد مصر بتدعم (موقف السودان) .. وحط تحت جملة #موقف_السودان دى مليون خط ..

يعنى أيوة مصر مع السودان لأن السودان صاحبة حق .. بتدعمها لوجيستيا .. أاه .. بتدعمها سياسيا .. أكيد .. بتدعمها إستخباراتيا .. مايمنعش …. لكن مصر مش بتحارب مع السودان .. مصر مش لعبتها أبدا الحروب بالوكالة … صحيح بنعمل مناورات عسكرية مع السودان .. وبنرفع كفائة الجيش السودانى .. لكن بنحارب معاه .. أو بــ نزق السودان إنها تحارب أثيوبيا بالنيابة عن مصر .. الكلام ده لأ .. و دى سقطة كبيرة سقط فيها بعض المؤيدين للدولة إستناداً للتراهات والطعم اللى إترمى من اللجان الأليكترونية وبعض القنوات الفضائية المعادية اللى بتروج للفكرة دى

مصر مش بتاعة حرب بالوكالة .. مصر بتفرض رؤيتها وبتضع خطوط حمراء لا يستطيع القرود تجاوزها .. ووقت الجد ممكن تلاقى خط احمر جديد تم وضعه جنوباً للحفاظ على أمن مصر وعدم تهديد إستقرارها.. وبرضوا ماحدش هــ يقدر يعدى الخط ده .. لأن مصر لما بتعمل كدة .. بتبقى عارفة إنها قادرة على الردع والضرب بيد من حديد لتثبيت اللى هى بتعمله .. بدون التدخل فى شئون الدول الأخرى الداخلية

أما فيما يخص موضوع السد الأثيوبى .. فالموضوع ده هــ يخلص هــ يخلص .. إما سلماً وتفاوضا ، أو تبقى الخيارات الأخرى متاحة !! .. يعنى من الأخر .. وقت الجد ، مصر مش هــ تستخبى ورا حد وتحارب عن طريقه بالوكالة .. لكنها هــ تكون مستّفة ورقها كويس أوى .. ومأمنه نفسها سياسيا .. وبعدها الضرب هــ يبقى علناً .. و فى الوش .. علشان الضرب فى الوش مافيش بعده معلش 😉

يعنى الخلاصة .. يا تفاوض .. يا خط أحمر .. يا مافيش معلش 🙂

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

#مقالات_ذات_صلة:

——————

لمتابعة تعليقاتكم